 |
-
شيراك لن يمنح بوش ورقة "الأطلسي" في العراق من بوابة المدربين
شيراك لن يمنح بوش ورقة "الأطلسي" في العراق من بوابة المدربين
باريس - رندة تقي الدين الحياة 2004/06/26
قالت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية إن قمة الحلف الأطلسي التي تنعقد في اسطنبول بعد غد تلتئم قبل يومين من موعد 30 حزيران (يونيو), تاريخ عودة السيادة إلى العراق.
وذكّرت بما قاله الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال قمة مجموعة الثماني في سي آيلاند, حول دور الحلف في العراق, حيث فرنسا "أكثر من متحفظة" حياله. وتابعت أن الرئيس الفرنسي يعارض أي تدخل للحلف يؤدي إلى رفع رايته في العراق, في الوقت الذي يستعيد هذا البلد سيادته. لكنها أشارت إلى أن شيراك بدا منفتحاً على درس إمكان القيام بعمليات إعادة تأهيل, وفقاً لشروط واضحة.
وأوضحت كاترين كولونا أن شيراك مع طرح مسألة الفرصة والشروط خلال قمة اسطنبول, إضافة إلى حدود أي قرار يتخذ في هذا الشأن ونتائجه.
مصادر فرنسية مطلعة قالت لـ"الحياة" إن الرئيس جورج بوش يعرف تماماً ان فرنسا واسبانيا والمانيا تعارض كلياً التدخل الرسمي للحلف الأطلسي في العراق, لكنه بحاجة في إطار حملته الانتخابية, ليقول للرأي العام إنه بعد التوافق على الملف العراقي, لم يعد معزولاً, وان هناك أعمالاً مشتركة مع الحلفاء.
وقالت إن ما يريده بوش في هذه المرحلة هو توجيه إشارة سياسية من الحلفاء لتكذيب منافسه الديموقراطي في انتخابات الرئاسة جون كيري الذي يصفه بأنه في عزلة دولية. وتابعت أن فحوى تلك الاشارة تتجسد في حصول بوش من الحلفاء في الأطلسي على موافقتهم على مهمات تدريب قوات الأمن العراقية.
وذكرت أن فرنسا لن توافق على تدريب في إطار دخول قوات تابعة لـ"الأطلسي" الى العراق, لأن هذا يتنافى مع تمسكها بعودة السيادة العراقية بعد 30 حزيران.
ونبهت المصادر الى انه في حال كان لا بد من التدريب, يمكن أن يتحقق عبر اتفاقات ثنائية مع العراق, على غرار ما يحدث في افغانستان.
ولفتت الى ان بوش بحاجة الى غطاء سياسي يستخدمه لدى الرأي العام في الولايات المتحدة, لأنه يعرف ان أحداً في افغانستان لا يتهافت على التطوع ليحل محل الفصائل.
واعتبرت ان الغطاء السياسي المطلوب أميركياً ليس ذكياً اذ يضفي هشاشة على المسار السياسي.
واستدركت ان بوش اعتبر صيغة التدريب الأسهل لادخال قوات الحلف الى العراق, لأنها تعطي انطباعاً بأن هدفها مساعدة الحكومة هناك.
ولاحظت اوساط فرنسية ان باريس ليست منخدعة بهذه المحاولة وترفض اي تدريب داخل العراق لأن المدربين بحاجة الى حماية, ما يعني ضمناً انهم بحاجة لقوات أطلسية, وهذا ما يعارضه فرنسا مثلما يعارض جملة "البحث في أمور أخرى".
ورأت الأوساط ذاتها ان شيراك لا يسعى الى اعطاء بوش الرسالة السياسية التي يريد, لكنه يدرك احتمال اعادة انتخابه, بالتالي ليس من مصلحة فرنسا ان تبقى المعارض الوحيد المتشدد حياله, ومن الأفضل البحث عن صيغ "الحد الأدنى".
المصدر
-
شيراك: بوش تخطّى حدوده
هاجم الرئيس الفرنسي جاك شيراك نظيره الاميركي جورج بوش بقسوة، امس، واعتبر انه <<تخطّى حدوده>> بتأييده علنا ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، ورفض <<ان يملي واجباً أو توجهاً معيناً>> على الاتحاد.
وقال شيراك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول على هامش قمة حلف شمالي الاطلسي، <<إذا قال الرئيس بوش حقاً ما قرأته، حسنا، فإنه لم يتخطّ حدوده فحسب، بل تطرّق الى موضوع ليس معنياً به>>.
اضاف <<ليس من شأنه اطلاقا ان يملي واجبا او توجها معينا على الاتحاد الاوربي. لكأنني اشرح للولايات المتحدة كيف يتحتّم عليها ان تدير علاقاتها مع المكسيك>>.
وكان بوش قد جدّد الاحد الماضي خلال زيارته الى تركيا، دعمه ترشيح انقره للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وقال <<يجب ان تحصلوا على موعد من الاتحاد الاوروبي حول انضمامكم المحتمل اليه>>.
ومن المقرر ان يتخذ قادة الاتحاد الاوروبي في كانون الاول المقبل قراراً حول احتمال فتح مفاوضات بشأن انضمام تركيا من عدمه.
وجدّد شيراك التأكيد على ان انضمام تركيا الى الاتحاد امر <<مستحبّ>> وان هذا البلد له <<بعد اوروبي تاريخي>>.
وفيما يعارض اليمين الفرنسي ومن ضمنه <<الاتحاد من اجل حركة شعبية>> الحاكم الذي يترأسه شيراك، انضمام تركيا الى الاتحاد، شدّد الرئيس الفرنسي على ان <<المفاوضات ستكون طويلة وشاقة سواء بالنسبة لأوروبا او بالنسبة لتركيا>>.
وذكّر شيراك بأن القادة الاوروبيين منحوا انقرة الامل بالانضمام الى اوروبا قبل اربعين عاماً، معتبرا ان <<المصلحة السياسية>> لاوروبا تقضي بقيام دولة تركية <<مستقرة وديموقراطية وحديثة>>. اضاف <<من مصلحتنا ان تكون معنا وليس خارجاً>>.
والتقى شيراك نظيره التركي احمد نجدت سيزر على هامش القمة، وكان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي محور اللقاء.
ورفض البيت الأبيض الردّ على تصريحات شيراك. واكتفى مسؤول بالقول ان السياسة الاميركية حول احتمال انضمام تركيا الى الاتحاد <<معروفة تماماً وقائمة منذ زمن>>. اضاف <<لقد اوضحنا وجهات نظرنا بشكل تام للجمهور حول الاتحاد الاوروبي وتركيا>>.
(ا ف ب، اب، رويترز)
المصدر
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |