بسم الله الرحمن الرحيم



نظرة واقعية على مؤتمر المعارضة العراقية

الذي عقد في لندن

(القسم الأول)



الكاتب/ يوسف البحارنة


هناك نقاط جوهرية يجب تسجيلها بعد انتهاء مؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن وهي:



أولا : غياب التنسيق بين الحركة الاسلامية الشيعية المشاركة في المؤتمر وانفراد طرف واحد بتحديد الرؤية الاسلامية , وهذا أضعف الموقف الاسلامي.

ثانيا : وبينما الحركة الاسلامية والعلمانية والديمقراطية العراقية تعيش في المهاجر وهي بعدها في طور المعارضة وقبل أن تصل الى سدة الحكم فقد أظهرت نتائج المؤتمر حالة الاستئثار لبعض الأطراف.

لذلك فماذا ستفعل هذه الفصائل عندما تصل الى سدة الحكم , وهذا مناقض لما جاء في المؤتمر من تبني فكرة التعددية والديمقراطية والحرية والمساواة .

ثالثا : ساد الحديث قبل انعقاد المؤتمر حول فيدرالية دستورية , خصوصا من قبل الاسلاميين , ولكن في البيان الختامي عكس رؤية أخرى وهو تبني المؤتمر ما أقره المجلس الوطني الكردستاني الذي انعقد في 7 تشرين الثاني لعام 2002م , وهو تبني الفيدرالية السياسية وتجاوز الفيدرالية الدستورية التي طرحها الاسلاميين في حكم الولايات.

رابعا : لم ينتخب المؤتمر قيادة له وهذا ما سيفسح المجال أمام تحالفات وراء الكواليس .

خامسا : بعد انتخاب 65 شخصا للجنة المتابعة أصبحت بعد ذلك عملية ارضاءات عمومية على حساب الكيفية . وصحيح أن زيادة العدد هو لتعديل نسبة الاسلاميين التي أصبحت بانتخاب ذلك العدد 31% .. الا أن زيادة العدد لخمسة وسبعين شخصا واكتمال نسبة 33% , كل ذلك لم يغني بقية فصائل المعارضة الاسلامية الشيعية التي حصلت على نسبة ضئيلة من مجموع الخمس حصص التي أعطيت للحركة الاسلامية وأصبح هناك استئثار لنسبة التمثيل والحصص من قبل أحد الأطراف الاسلامية المشاركة في المؤتمر.

))):- ))):- ))):-