أزمة المثقف العراقي بين التيارات السياسية و وزارة الثقافة العراقية المنهارة
كما هو معلوم لكل شخص بأن العراق و العراقيين يعانون من ظروف قاسية تحيط بهم و على الخصوص المثقف العراقي الذي يبحث عن من يساعده أو يمد له يد العون في عمله لكي يساهم بتطوير مجتمعه و يجد الحلول للظواهر و المشاكل التي يعاني منها الفرد فإذا ذهب لصحيفة أو لمجلة أو مؤسسة نشر فأنه سوف يجدها تابعة لتيار عراقي سياسي معين و ترفض خدمته لأنها مخصصة للدائرة الإعلامية التابعة لها فتذهب أبحاثه و مقالاته و كتاباته في أدراج النسيان أو يقوم بإتلافها فلا يستفيد لا هو و لا المجتمع العراقي المتعطش للثقافة و العلوم و المعرفة و إذا ذهب المثقف العراقي للمؤسسات الثقافية المستقلة فسوف يرفض بأن يقدم ما لديه من إبداعات لأن المؤسسات الثقافية المستقلة ذات تمويل محدود و ليست ذات شهرة فلن تجد إبداعاته طريقها في الانتشار في المجتمع العراق و أما إذا ذهب لوزارة الثقافة التي يجب أن تدعم المثقفين العراقيين و تساعدهم فأنه سوف يتعب لأن وزارة الثقافة شبه معطلة لأن أكثرية موظفيها لا يعملون و سوف يدفع مبالغ طائلة لأن الرشاوى و الفساد الإداري يعم في وزارة الثقافة و بقية الوزارات العراقية فأين يذهب المثقف العراقي و أين ينشر إبداعاته لكي يستفاد منها المجتمع و الوطن
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
babanspp@gawab.com
http://www.geocities.com/babanbasnaes