الالتفات الى المناطق المنكوبة - موقفنا / حزب الدعوة الاسلامية
موقفنا
الالتفات الـى المناطق المنكوبة
الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الشيخ غازي الياور الى حلبجة هي الاولى من نوعها لمسؤول كبير في الدولة لمنطقة منكوبة، لم تحظ اي مقبرة جماعية من مئات المقابر المنتشرة وسط وجنوب العراق فضلاً عن حلبجة او جيزان الجول او غيرها بأي زيارة من قبل.
وقد صرح الياور بان المناطق المنكوبة لحلبجة والمقابر الجماعية هي الاولى بالرعاية، ولقد سبق هذا التصريح بعام مشروع قدمه نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري الى مجلس الحكم المنحل عندما كان رئيسه الدوري يومذاك حول عوائل الشهداء، ورغم ان المشروع قد نال موافقة مجلس الحكم بالاجماع الا ان المشروع لم ير طريقه للتنفيذ بحجة عدم وجود موازنة، وبعد هذا المشروع اقر مجلس الحكم ضرورة التمييز الايجابي لصالح المناطق التي اهملت او تضررت على يد نظام [صدام]، ولكن الواقع التطبيقي لموازنة عام 2004 جاء عكس ذلك تماماً حيث حظيت المناطق الخصبة من قبل نظام [صدام] بالتمييز الايجابي من قبل حكومة مجلس الحكم.. على ان الامر لم يقتصر على الجغرافيا فقط وانما امتد الى المواطنين المتضررين حيث لم يحصل السجناء السياسيون الذين ضاع شبابهم ومستقبلهم في النزنزانات والاقبية المظلمة في عهد النظام البائد، لم يحصلوا الآن على اي وظيفة او تأهيل للعمل او تعويض عن بعض مافاتهم، كما ان المفصولين السياسيين لم يرجع منهم الى اعمالهم سوى بضع مئات فيما لايزال عشرات الآلاف منهم يتسكعون في الشوارع دون عمل او مصدر رزق.
ان الحكومة الانتقالية معنية اليوم بالاهتمام بالمناطق المنكوبة حسب تعبير الياور، وان يلمس المهمشون بالفعل اهتماماً معنوياً ومادياً بهم، بعد ان طال انتظارهم للتغيير الفعلي، وبعد ان اوشك صبرهم على النفاد.
البيان
فـــــؤاد
********
"القدس...
اولى القبلتين...
و ثالث الحرمين...
تستصرخ المسلمين..."