اسطوانة الزرقاوي الجديدة..
اعلنت جريدة السياسة الكويتية خبر صدور اسطوانة جديدة لمجموعة الزرقاوي المدعوة "التوحيد والجهاد".. واكدت انها شاعت بين المتعاطفين مع الاصولية في الدولة النفطية الغنية.. وعنوان الاسطوانة هو "رياح النصر".. مدة عرضها 45 دقيقة، وهدفها دعوة المسلمين لحمل السلاح ضد "الغزو الصليبي" للعراق.

لتحقيق هذا الهدف: نشاهد صوراً من بشاعات الاحتلال الامريكي.. وبصراحة، فان ما فعله الاحتلال هو في حد ذاته اكبر تحريض ضده.. وهكذا تبدأ الاسطوانة بمشاهد من الغزو الامريكي الذي اسقط نظام صدام حسين، وتحوي صوراً لاطفال جرحى، واطفال تبدو عليهم علامات الخوف والذعر.. بينما تهاجم القوات الامريكية المنازل. وهناك بالطبع صور لسوء معاملة الاسرى في سجن ابو غريب.. التي يقول عنها المتحدث في الشريط: "كلما اتذكر ما حل باخواننا في السجون الصليبية، اشعر بالارض ترتجف اسفل قدمي واتعهد لله بالانتقام."

.. وتحوي الاسطوانة صوراً لشباب يتدربون على حمل السلاح ، احياناً في الصحراء، او الحقول.. هناك كذلك صور من داخل سيارات بعد اتمام عمليات عسكرية.. وايضاً صور لتفجير سيارة وسط الناس، تم في مايو 2004 ، ونتج عنه قتل السيد عبد الزهرة عثمان المسمى عز الدين سليم، رحمه الله. وهي تحوي صوراً لعمليات كثيرة دموية .. بعضها ضد الجيش الامريكي، وبعضها اصابت الكثير من العراقيين. المتحدث يقول : "انهضوا، فابواب الجنان مفتوحة تنتظر الشهداء في سبيل الحق."
الشريط كذلك يهدد السيد علاوي بالقتل، حفظ الله كل ابناء الشعب العراقي من هذه الهجمة الوهابية الجديدة..

والاسطوانة تحدد مسئولية شخصية تدعى ابو عريضة عن تفجير مركز الامم المتحدة في اغسطس 2003 .. وقد قتل فيه 23 فرداً، بينهم سرجيو فييرا دي ملو.. ممثل الامم المتحدة في العراق حينذاك.

وقد ادعت مجموعة الزرقاوي المسئولية عن عدد كبير من الهجمات الارهابية في العراق، يتذكر الناس منها بشكل خاص عمليات قطع الرؤوس. مثل: قطع رأس رجل الاعمال نيكولاس برج، والمترجم كيم سان ال، وسائق الشاحنة البلغاري جورجي لازوف.

من المعروف ان غالبية الشعب العراقي لا ترغب بوجود مقاومة اجنبية في البلاد.. ونشر الاسطوانة في دولة مجاورة يدل بوضوح على ان تدخل دول الجوار في الشأن العراقي حقيقة واقعة.. مع الاسف.
المحجوب