مع انتهاك قوات الاحتلال للخطوط الحمر في النجف الاشرف ومع اشتداد حدة المعارك واحتمال قتل او اعتقال السيد مقتدى الصدر ... جاء نبأ سفر السيستاني الى لندن بسبب (وعكة صحية) او (اضطرابات بسيطة في القلب) ، فسماحة المرجع الاعلى ترك الاضطرابات المشتعلة في النجف لعلاج قلبه من اضطرابات بسيطة (ساعد الله قلوبنا) ... فهل رحلة سماحته كانت للعلاج فعلا أم هي على غرار النفي الطوعي للسيد أبي الحسن الاصفهاني الى ايران ..!!.
فمن المعروف ان السيد (ابو الحسن الاصفهاني) قام بمغادرة العراق الى ايران بعد ان اشتدت الازمة بين الاستعمار البريطاني وبين الشيخ المجاهد الخالصي ، فعندما قرر الانكليز ابان الحكم الملكي اعتقال الشيخ الخالصي (ولاجل تخليص لحيته) قام السيد الاصفهاني بمغادرة العراق ثم عاد لها بعد عام ولكن بعد ان اعتقل الشيخ الخالصي وابعد الى ايران ... وكان ثمن العودة هو التوقيع على وثيقة (عدم التدخل بالسياسة) التي وقعت من بعض المراجع تلبية لطلب الجانب البريطاني .
أقول : فهل رحيل السيد السيستاني الى لندن هو (لتخليص لحيته) من التدخل في المصير الذي ينتظر السيد مقتدى والذي بات قاب قوسين أو أدني ؟؟