---------------------
أكد رفضه الحرب الأمريكية المعلنة ضد العراق والمساس بوحدته الاقليمية وسيادته
الوطنية
الرئيس الايراني التقى الطالباني في طهران
طهران نجاح محمد علي
التقى الرئيس الايراني محمد خاتمي جلال الطالباني الثلاثاء زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني وذلك لأول مرة منذ تسلمه الرئاسة عام 1997.وجرى اللقاء خلف أبواب مغلقة إذ لم يبلغ مراسلي القنوات التلفزيونية بالحضور لكن " الاتحاد " علمت أن خاتمي أكد على رفضه الحرب الأمريكية المعلنة ضد العراق ورفض اي مساس بوحدته الاقليمية وسيادته الوطنية لكنه دعا الى أن يتمكن الشعب العراقي من تقرير مصيره بنفسه.
وكان الطالباني وصل طهران الأثنين في زيارة تستمر حتى يوم الجمعة حيث سينظم مؤتمرا صحفيا في فندق الاستقلال دعت له وزارة الاعلام الايرانية في خطوة تكشف عن اهتمام رسمي بالزيارة .

وقد التقى الطالباني أيضا رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي الذي أكد من جهته على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال العراق ورفض احتلاله من قبل القوات الأمريكية.وأعرب كروبي عن أمله في أن تعمل كافة فصائل المعارضة العراقية الأصيلة على العمل تدعيم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة وأكد ان ايران تدعم الوحدة الوطنية للعراق ورتفض أي محاولة لتقسيمه قائلا " الجمهورية الاسلامية تريد عراقا مستقلا قويا تشارك في حكمه كافة العرقيات والطوائف".

ويبحث الطالباني تطورات الأزمة العراقية مع المسؤولين الايرانيين، ومع زعماء المعارضة العراقية الشيعية الموجودين في طهران .وقال مصدر كردي قريب منه إن الطالباني يبحث في طهران تشكيل الحكومة المقبلة في العراق بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين،والتأكيد مجددا على رفض أكراد العراق تشكيل دولة مستقلة في شمال العراق.

وكان الطالباني زار طهران الشهر الماضي وقام أيضا بزيارة الى الكويت التي يتقاطر لها هذه الأيام معارضون عراقيون على صلة بالمشروع الأمريكي الذي يرمي الى اسقاط النظام العراقي عن طريق شن حرب على العراق .
وقد زار الكويت الشهر الماضي كل من الطالباني ومحمد باقر الحكيم رئالمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، واحمد الجلبي القيادي البارز في المؤتمر الوطني العراق،وأكدوا التزامهم بترسيم الحدود العراقية الكويتية ،في وقت أكدت مصادر عليمة أن معارضين آخرين لهم صلة بالمشروع الأمريكي سيقومون الاسبوع المقبل بزيارة الكويت بدعوة من وزارة الخارجية.

وهذه أول زيارة يقوم بها الطالباني الى طهران منذ عقد مؤتمر المعارضة في لندن منتصف الشهر الماضي.وتتزامن الزيارة مع بيان لافت أصدره العلامة الشيخ عبد الرضا الجزائري وهو من زعماء الحوزة العلمية العراقية قال فيه إن المعارضة العراقية والنظام ينفذان على السوية مؤامرة أمريكية صهيونية تستهدف الشعب العراقي ووجوده ومقدساته وشخصيته.
وكان الشيخ الجزائري الذي يعد أيضا كبير علماء البصرة ثاني المحافظات العراقية، أصدرمنذ انعقاد مؤتمر المعارضة في لندن بيانين وصف في الأول المؤتمر بأنه مؤامرة امريكية واعتبر في بيانه الثاني توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية للعراق سقوطا حضاريا.

وتأتي زيارة طالباني الى طهران في وقت يجري جدل بين المسؤولين الايرانيين حول زيارة قيل إن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي قد يقوم بها طهران الا أن نوابا في البرلمان من جبهة المشاركة الاسلامية التي يتزعمها محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني هددوا برفع مذكرة لاقالة وزير الخارجية كمال خرازي في حال قيام صبري بزيارة الى طهران. وقال النائب نور الدين بيرمؤذن "لسنا اكيدين
من الزيارة المقبلة لناجي صبري، لكن ما ان تطأ قدماه ايران سنرفع مذكرة اقالة بحق خرازي". وقد اعلن عن زيارة صبري اول مرة على موقع انترنت مقرب من المحافظين لكن مصدرا في وزارة الخارجية اكد عدم علمه بمثل هذه الزيارة.

وقال بيرمؤذن ان "الرئيس العراقي صدام حسين قدم اعتذاراته للكويت عن احتلاله ذلك البلد لمدة شهرين، لكنه رفض طلب الصفح من الايرانيين بعدما احتل قسما من اراضينا على مدى ثمانية اعوام".
وسبق ان تعرض خرازي لانتقادات بعض النواب بسبب الزيارة السابقة التي قام بها ناجي صبري الى ايران في ايلول/سبتمبر 2002.