[align=center]تقرير إخباري ... مشروع قانون "جريء" في الكونجرس الأمريكي لقصقصة أجنحة ال "سي. آي. ايه" وربما لإلغائها [/align]

واجهت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) التي يعتبرها كثيرون امبراطورية فعلية قائمة بذاتها خطر فقدان هالتها وعصمتها الظاهرية مع طرح مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي لاخضاعها لعملية إعادة تنظيم ستعادل في حال اقرارها قصقصة أجنحة الوكالة العملاقة.

فقد اقترح الأعضاء الجمهوريون في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مشروع قانون يجرد كلاً من “سي. آي. ايه” والبنتاجون (وزارة الدفاع) من مسؤولية عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية ونقل هذه المسؤولية مباشرة الى المدير القومي الجديد للاستخبارات.

وفي لقاء مع شبكة تلفزيون “سي. بي. اس” مساء الأحد كشف رئيس لجنة الاستخبارات السيناتور بات روبيرتس النقاب عن الاقتراح الأكثر جذرية من أجل إعادة تنظيم الاستخبارات الأمريكية منذ ان واصلت لجنة سبتمبر/ أيلول بالقيام بعملية اصلاح كبرى.

وسبق ان هزت تداعيات هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 وكالة ال “سي. آي. ايه” بسبب فشلها الذريع في رصد واعتراض عملية “القاعدة” ضد الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين والوكالة تعاني من أزمة ثقة في قدراتها، بعد ان كانت على مدى عقود محاطة بهالة بلغت حتى اشاعة تصور عن “عصمة” الوكالة وقدراتها الخارقة.

وأشار السيناتور روبيرتس الى ان الأعضاء الذين يرعون مشروع القانون الجديد لم يبلغوا بعد تفاصيله الى البيت الأبيض ولا الى الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات.

وقال: “لم نعر اهتماماً لكثير من الاعتبارات، وانما ركزنا على تهديدات الأمن القومي التي يواجهها هذا البلد اليوم”.

وأكد روبيرتس ان الاقتراح يحظى بتأييد الأعضاء الجمهوريين الثمانية الآخرين في لجنة الاستخبارات، وقال: “اننا نحاول بناء اجماع حول شيء مختلف جداً وجريء جداً”.

ولكن الأعضاء الجمهوريين واجهوا على الفور تحفظات من الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة، الذين امتعضوا من واقع ان زملاءهم الجمهوريين لم يطلعوهم على تفاصيل مشروعهم.

ومع ذلك، فإن راند بيرس مستشار الأمن القومي للمرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري، رحب بمشروع روبيرتس ووصفه بأنه “مشابه جداً” لاقتراحات سبق ان عرضها كيري نفسه.

ولكن بيرس أيضاً عبر عن تحفظات ازاء الخطوة الجمهورية أحادية الجانب، وزاد على ذلك قوله ان الرئيس جورج بوش “لا يزال يبدو متباطئاً ويقاوم أية تغييرات حقيقية” مطلوبة لعملية اصلاح مواضع الخلل التي كشفتها هجمات سبتمبر/ أيلول.

وفي الواقع، عكس أول رد فعل للبيت الأبيض على مشروع روبيرتس حرص إدارة الرئاسة الأمريكية على عدم الالتزام بشيء في ما يتعلق بالمشروع.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بريان بيزانسيني: “اننا نتطلع الى مناقشة التفاصيل مع السيناتور روبيرتس”.

ويشكل مشروع روبيرتس استجابة لدعوة لجنة سبتمبر المكلفة بالتحقيق في الهجمات الى تعيين مدير قومي للاستخبارات يتمتع بسلطات واسعة ويمكنه ارغام أجهزة الاستخبارات الأمريكية الكثيرة جداً على التعاون.

وحتى الآن، كان النقاش يتركز على مدى السلطات التي ينبغي نقلها الى المدير القومي، وليس على إعادة تنظيم أجهزة الاستخبارات.

أما مشروع روبيرتس فينص على سحب قسم لا بأس به من صلاحيات ال “سي. آي. ايه” والبنتاجون في مجال الدفاع، ونقلها الى المدير القومي، الذي ستكون له أيضاً سلطة “التوظيف والإقالة”، وكذلك “توزيع الأموال بين البرامج”.

ونص المشروع أيضاً على تقسيم الخدمات الثلاث الرئيسية في ال “سي. آي. ايه”، وهي العمليات والاستخبارات والتكنولوجيا/ العلوم، الى ثلاث وكالات جديدة تجمع مع وكالات أخرى.

وحرص السيناتور روبيرتس على ان يوضح في لقائه التلفزيوني “اننا لسنا بصدد الغاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، انما نحن بصدد إعادة تنظيم عناصرها الثلاثة الرئيسية”.

وقال مساعد في الكونجرس تحدث بشرط عدم ذكر اسمه ان مشروع روبيرتس سيلغي في النهاية منصب مدير ال “سي. آي. ايه” ويضع العناصر الرئيسية للوكالة تحت سقف تنظيمي هيكلي جديد، ويغير اسماءها.

ولكن على الرغم من تأكيد روبيرتس انه لا يسعى الى “الغاء” ال “سي. آي. ايه” فإن بعض مسؤولي الاستخبارات قالوا في مجالس خاصة انهم يعتقدون ان هذا بالضبط (أي الإلغاء) هو ما يبدو ان روبيرتس يهدف إليه.

يشار الى ان النقاب لم يكشف بعد عن تفاصيل الاقتراحات المتعلقة بعمل البنتاجون. (أ.ب)






---------------------

تعليق : هل ستكون هذه الخطوة -فيما لو تمت- طريقا لعودة الجلبي للواجهة السياسية مرة اخرى على فرضية ابعاده نتيجة استعداء جهاز المخابرات له وانحسار دعم الكونجرس الامريكي له بعد سيطرة الاول على مقاليد الامور السياسية في العراق وقيادتها000لاسيما وان فرص ذلك قد تكون مؤاتيه اذا مافشلت جهود الامريكيين في اخضاع التيار الصدري ومقاومته المستعصية للحلول العسكرية ونجاح الحزب الديمقراطي في الانتخابات00هل لهذا تأثير فعلي على الامور في العراق وصعود نجم الجلبي مرة اخرى للواجهة 00بعد ربط الامور بعضها ببعض.00ام ان عودته غير مشروطه ودوره محفوظ لدى الادارة الامريكية بعد تهيئة السيناريو الذي يناسب طموحه السياسي ويخدم اهدافها !