دائرة الانفلات وسرقات الاحتلال مع الوزارات


الامثال تضرب ولا تقاس – وما أشبه اليوم بالبارحة في العهد العثماني الغابر طرائف يتناقلها آباؤنا وأجدادنا عن الفوضى والفساد الاداري لدى الاتراك – كانت دائرة غريبة تسمى ( دائرة الانفلات ) وجاءت تسميتها لايختلف عن غرابة عملها – كان ثلاثة من العاطلين عن العمل ومتسكعين في ا لشوارع والازقة – إنتبه هؤلاء الثلاثة الى بوابة المقبرة التي تقع خارج مدينة بغداد لاتدخل اليها الجنائز إلا من خلالها فكانوا لا يسمحون بإدخال أية جنازة الى المقبرة مالم يدفع لهم أتاوة يحددون مقدارها تبعا للمستوى الاجتماعي والمادي للمتوفي . أذعن الناس بعد ذلك لمطلبهم بعد إحتجاجات لاجدوى منها – قدمت ذات يوم الى المقبرة جنازة مهيبة تشيعها ثلة من أ خيار الناس وكبار القوم فاعترضها هؤلاء الاشقياء طالبين الاتاوة كعادتهم . فقيل لهم أنها جنازة حرم الباشا الوالي فما كان من الاشقياء إلا أن طلبوا إتاوة مضاعفة ولما أبدى ذوو الشأن ممانعة جرد هؤلاء سيوفهم من أغمادها وشهروها في وجوههم وسرعان ماوصل الخبر الى الوالي – فأمر بإحضارهم الى السراي فاقتيدوا اليه مخفورين وعندما مثلوا بين يديه قالوا نحن رجال لاشغل لنا ولاعمل وقد أضنانا الجوع والفاقة ولم نجد لنا سببا نأكل منه ونقتات عليه سوى هذا العمل . نقف عند بوا بة ا لمقبرة لنستوفي رسوما من أولئك الذين -- يرحلون عن الدنيا ويدخلون الى الاخرة من بوابتنا -- ! إبتسم الوالي إبتسامة عريضة ثم مالبث حتى إنفجر ضاحكا مقهقها برغم حزنه الشديد على زوجته قال ( عجبا كيف كنا غافلين عن هذا المورد المالي المهم ) وأمر في الحال بإستحداث دائرة يتولى هؤلاء الا شقياء الثلاثة أمر إدارتها بتفويض من الوالي مهمتها فرض رسم على كل جنازة تدخل المقبرة غير ان الوالي إحتار في الا سم الذي سيطلقه على هذه الدائرة ولم يخرجه من حيرته إلا الحاجب الذي كان واقفا خلف ظهره قال له بصوت خافت :- سمها ياسيدي ( فالتون دايرة سي ) وترجمتها بالعربي - دائرة او حكومة الانفلات – الاشقياء الذين كانوا متسكعين في أوروبا وأمريكا والذين عينهم الاحتلال بصفة وزراء تصرفوا بأموال العراق بعقود و صفقات أقرب ماتكون مواصفاتها الى السرقة والنهب منها الى عقود عمل - لقد حدث تجاوز على أموال الشعب العراقي بنطاق واسع مستغلين حالة الانفلات الامني والسياسي من قبل معظم الوزراء وأعضاء مجلس الحكم – ذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن بتاريخ 10 / 8 /2004 ان وزير النفط العراقي السابق الدكتور إبراهيم بحر العلوم بالتعاون مع بريمر باع نفطا خارج حصة العراق تقدر بمليونين برميل يوميا وقد نبه وزير النفط الجزائري في إجتماع منظمة أوبك الى ان هناك مليونين برميل بترول عراقي عائمة في السوق ولم تسجل في حصة بيع العراق . ( وتفسيرها باللهجة العراقية مليوني برميل يوميا تسرق وتباع ) وبعملية حساب بسيطة فإن متوسط سعر البترول 35 دولار للبرميل الواحد فيصبح مقدار
السرقة 70 مليون دولار يوميا مضروبا في عدد الاشهر !! كما أكد التقرير الاول للجنة التدقيق في الحسابات التي شكلها مجلس الاشراف على إستخدام الاموال من أجل التنمية في العراق الخميس 16 / 7 / 2004 أن الاشراف على القطاع النفطي العراقي يكشف عن ثغرات كبيرة تمنع من تقويم مبيعات النفط في السوق السوداء . ( وتفسيرها بالعامية هناك ثغرات كبيرة هي سرقات كبيرة ) لذا يمكن لنا معرفة السبب الذي يدفع الدكتور محمد بحرالعلوم والد بما يسمى وزيرالنفط إبراهيم حينما يمطر الحاكم الامريكي بريمر ليست بقبلة واحدة ولا إثنين ولا ثلاثة وإنما أربعة
ويشمه عميقا في كل قبلة ونحمد الله ان الموضوع لم يتطور بينهم الى أكثر من القبل والشم في منظر يخجل منه المرء عند مشاهدته على شاشة التلفزيون ! يشكره على تعيين إبنه وزيرا للنفط إن المنصب لهؤلاء فرصة خاطفة للنهب والسلب - ثم يعلن بعد سفر بريمر انه سرق 250 مليون دولار من أموال العراق . ونعرف سر حدوث أزمات الوقود الخانقة في العراق وتهريب البترول - نطالب وبإلحاح عند إجراء الانتخابات و تأسيس حكومة وطنية تمثل الجماهير إجراء تدقيق لكافة العقود التي أبرمها إبراهيم بحر العلوم لانها الوزارة الاهم وكذلك باقي الوزرات وأعضاء مجلس الحكم وحتى تعيينات الموظفين وتقديمهم للمحاكمة ليكونوا درسا وعبرة للباقين ولاجل ان تكون الاموال العامة مصانة ثم متابعة أموالهم وارصدتهم في الخارج التي بدأت ترتفع أرقامها -- في العراق رجال مخلصين لوطنهم وشعبهم يقاتلون في سبيل الله من أجل تحرير العراق ويقدمون التضحيات بسخاء ورجال إستشهدوا ولايملكون سوى حياتهم ودمهم وهل هناك أعز من هاتين شئ ينفق – رجال في عمر الزهور دفنوا أحياء في قبور جماعية وأخرين إعدموا والقسم قضى حياته في سجون النظام وملايين المواطنين نهبت أموالها وهاجرت وتركت الوطن مرغمة – وصعاليك كانت تجمع الصدقات من رد المظالم و طفار البول المسلمين - من الجوامع والحسينيات في اوروبا وأمريكا تخدم المحتلين الان وتسرق أموال السحت الحرام من الشعب العراقي وتهربه الى مرابعها في الخارج – هذه التجاوزات لا تتوقف عند حد إلا بعقاب الجماهير وهو قريب إنشاء الله – نسبة البطالة تجاوزت 75 % ومن الطريف ان يصف الاحتلال أنباء سارة للعراقيين بإنشاء سجونا بشروط صحية وإنسانية تبنى في بغداد ومدن أخرى ضمن برنامج إعمار العراق في الوقت الذي يتم سرقة أموال هؤلاء الشباب العاطل عن العمل - لقد ماتت ضمائرونفوس هؤلاء الجشعين لم تحرك ضمائرهم منظرإنتظارعشرات الفتيات في سا عات الفجر الاولى على شكل طوابير على أرصفة العاصمة بغداد بإنتظار من يختارهن للعمل في جمع التمور وأعمال البناء هذه الشريحة من الفتيات تمثل الذل والمهانة التي لحقت بالعراق والعراقيين – ينتظرن للحصول على رغيف خبز من شخص عابر يختارهن للعمل لتامين لقمة العيش .

أرض السواد - محمد رشاد الفضل


رئيس تحرير مجلة الحقائق الشهرية
النجف الاشرف ص ب 639

ALFAHAD1981@HOTMAIL.COM
نلف إنتياه القراء الكرام ان مجلة الحقائق ستنشر تقرير مفصل عن معركة اللصوص العالمية بين الامم المتحدة والولايات المتحدة على أموال العراق وسرقات وزراء الاحتلال – نرجو متابعتنا وشكرا
[line]تعليق[line]
أثاري الناس أمفتحه بالبن والساده الوزراء مايدرون



:D:: :D:: :D:: :D:: :D::