قلت بعد خروج المرجعية واندلاع مجزرة التصفية الدموية في النجف , قلت هنا في هذه الشبكة بعد أن تصل الأمور الى حد معين سلبا أو ايجابا للحكومة سنقرأ ونسمع البيانات والمواقف لاعادة ماء الوجه .. وهذا ما حصل البارحة واليوم بالتمام والكمال وقد قال الوزير العراقي قبل ساعة في مؤتمره الصحفي ان مبادرة المرجعية جمَّلت مبادرة الحكومة .. ودعوة الناس للزحف للنجف لم يكن لفك حصارها لأن النجف كانت في لحظاتها الأخيرة من الاحتضار ولم يبق الا الصحن الحيدري التي اغلقت ابوابه وبالتالي لا يمكن فتحها الا بما لا تُحمد عقباه فتورطت المرجعية وتورط غيرها وكان يجب أن تكون هذه اللمسات الاخيرة .. لا يمكن للمرجعية الهاربة أن تعود كما هربت سرا لحصول المحذور خاصة مع صدور بيانات تطالب المرجعية بعدم العودة , فكان الزحف من أجل حماية المرجعية وتوفير غطاء الحماية بالاضافة الى المروحيات البريطانية والامريكية التي حمت الموكب في طريقه من البصرة الى النجف ..
كل هذا لا يهم بقدر ما يهمنا دماء العراقيين التي هُدرت خلال ثلاثة أسابيع من الرحلة (الميمونة) والتي وصلت عدد الشهداء بالآلاف والجرحى أكثر فاكثر .. ومع العودة المظفرة قرابة مائة شهيد وأكثر من ثلاثمائة جريح !..
مع هذا الأمل أن يتوقف نزيف الدم وهذا المهم اضافة الى الدروس والعبر الكثيرة المُستفادة من هذا الدرس العظيم ..
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم