بحر الصعاب ومركب النصر


ناصر جبار السلمان

يخطأ من يظن ان بالامكان بناء اعشاش دكتاتورية جديدة في العراق لتتحول بمرور الزمن الى قلاع ومتاريس يحرسها حرس جمهوري وفدائيوا النظام .

كما يخطأ مرة اخرى من يعتقد ان العاقل سيلدغ من جحر مرتين واذا كان الاخرون غير واثقين من النجاح في اجتياز المرحلة الحساسة التي يواجهها العراق اليوم فاما لكونهم من انصار معادلات الماضي السياسي التي اثبت الواقع فشلها مما يسوق الشك في نجاحها مستقبلاً او هم من انصار تكريس العقد والازمات عداءاً منهم لمستقبل العراق فنحن على الطرف النقيض منهم تماماً . نحن ننتسب الى معادلة قائمة بنفسها على راسها مراجع عظام هم اقدس ممن يتكأ على المعادلات الجاهليه التي تحكم الواقع . كما نحن من شعب صقلته التجارب وايقظته صحوة الاسلام الكبرى التي عادت غريبة على الناس ولكن كوامنها الفطريه وانسجامها الوجداني ودستورها المعصوم الحي الذي يجيب من يستنطقه ويداوي جروح من يستشفيه جعلته يتخذ من القلوب مستوطناً وقراراً . نحن نشعر برسوخ اننا راس نفيضتة منظومة معرفية شاملة ليست بالطارئه ولا قشريه ولاتابعه ولم تكن نتاج نظريات وامبراطوريات ارضيه زائله بوحي سنة التاريخ الالهيه التي تحكم الكون وما فيه . لم تكن عزائمنا رهن تقادير التحليلات السياسيه الانيه والتي اغلبها مشوبة بالمقاصد السيئه والاهداف المعاديه لتطلعاتنا ولم نكن مبهورين برأي المتقولين فينا لما نتمعن فيهم من ازدواجية المعايير وتناقض الرؤى مع السلوك . لسنا بحاجة لمن يعرفنا بالمحتل وقد كرع هو من برك المحتل الاسنه وتنفس في اجواءه المسمومه . مستقبلنا يتسم بوضوح الهدف الذي لايفصلنا عنها الامسافة خير زادها التقوى لقد علمنا منهجنا ان تختزل المنعطفات والمستجدات والمنغصات بكلمة واحدة هي الابتلاء وشخص لنا الفعل المطلوب بعبارة التكليف الشرعي وقد علمنا منهجنا كذلك بان لامركب نجاة الا بربانية الامناء على الشريعه المراجع العظام لاغير .. لانهم هم العلماء بزمانهم والعالم بزمانه لا تلتبس عليه اللوابس.

واللـــه هــو المســـدد