 |
-
الخطاب المعتدل والسلام ............... البيان
الخطاب المعتدل والسلام
مهما يكن موقف المواطن العاقل المحب للسلام وللعراق من حكومة الدكتور أياد علاوي سلبا أو إيجابا، ومهما يكن موقفه من تيار السيد مقتدى الصدر سلبا أو إيجابا، يشعر هذا المواطن بالارتياح والاطمئنان والأمل عندما يسمع خطابا معتدلا بعيدا عن التصعيد في وتيرة حدة لهجته، كما يشعر مثل هذا المواطن بالانزعاج والقلق والإحباط عندما يسمع خطابا حادا متطرفا في حدته، وعندما يشهد تصعيدا في حرب الكلمات، لأن حرب الكلمات مقدمة حتمية في أغلب الأحيان لحرب القذائف وسيل الدماء والدمار. في الأيام القليلة الماضية شعر المواطن بالارتياح والطمأنينة والأمل، عندما سمع الخطاب الهادئ العقلاني المتعقل والمسؤول من كل من الطرفين، من رئيس الوزراء من جهة، ومن ممثلي التيار من جهة أخرى، كما كان للمساعي واللقاءات والحورات ومشاركة الأطراف المتعددة ذات الشأن وذات التأثير أثرها الطيب في النفوس وإن شاء الله كذلك على الأرض، وأن يكون هذا الأثر الطيب غير متبوع بخيبة أمل جديدة.العراقيون يحدوهم الأمل الكبير في السلام من خلال هذه المبادرات، ويُحيّون كل الأطراف من صميم القلب،متطلعين الى تحول الخطاب إلى خطوات فاعلة على طريق تحقيق السلام الوطني والمصالحة الوطنية ، ويستصرخون هذه الأطراف أن نرجوكم لا تخيبوا آمالنا مرة ثانية؛ سنحبكم ونحترمكم حتى لو اختلفنا معكم في الجزئيات إذا أكملتم الشوط نحو ساحل السلام وبر الأمان. كما نتطلع اليوم إلى كل العراق، إلى كل بقعة عزيزة من أرضه، ويحدونا الأمل أن يظلل السلام بيوتها وحقولها ومائها وترابها ونفوسها، وهذا هو الأهم، راجين الله تعالى أن ينعم بالسلام والأمان والاستقرار والمحبة على الفلوجة وسامراء والرمادي والبصرة ومدينة الصدر، كما النجف وكربلاء والكوفة.هل نستطيع أن نتعاهد على استبدال القتال بالحوار، والعداوة بالمحبة، والتطرف بالاعتدال، والهدم بالبناء، فالمريض الحبيب على قلوبنا الملقى بين أيدينا منتظرا المداواة، ألا هو العراق الحبيب، الذي أثخنت جسده الجراحات المتوالية عليه؛ جراحات الديكتاتورية وجراحات الحروب وجراحات الاحتلال، ثم جراحات الإرهاب الوافد، ثم جراحات اقتتال الإخوة، إن مريضنا الحبيب هذا، ومن أجل أن يتعافى ويتشافى، يحتاج منا تشخيص الدواء له، وما ودواؤه إلا السلام والحوار والاعتدال والعقلانية والمسؤولية والمحبة والبناء. إذا كنا قد أسأنا إليه دون قصد، سيحتضننا كما الأم الحنون عندما يسيء إليها ولدها، ثم يعود إلى حضنها نادما على ما بدر، دون أن يحتاج إلى التعبير باللسان عن ندمه، فالأم تقرأ عيني ولدها الناطقتين بأبلغ من نطق اللسان. نحتاج إلى العفو عن بعضنا البعض وفتح صفحة جديدة نضمد فيها جراح بعضنا البعض، ونشمر عن سواعدنا لنشـّيد العراق مدنية وحضارة وتقدما وازدهارا، ونزرعه خيرا وبركة وسلاما ومحبة، وفي الربيع سنقطف الثمار إن شاء الله.
البيان
-
كأنه درس في الإنشاء يلقى على طلبة متوسطة ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |