[align=center][blink]تقرير إخباري[/blink]...الحرب في العراق تزيد الضغط على القوات الأمريكية[/align]

أوضحت دراسة استشهد بها قائد قوات الاحتياط الامريكية أول من أمس ان الحرب في العراق تضع القوات الامريكية تحت ضغط ذهني متزايد في الوقت الذي يكافح فيه الجيش لاستبقاء الجنود وتجنيدهم.

وقال اللفتنانت جنرال جيمس هلملي إن “هذا عمل شاق للغاية”، موضحا أن الاعمال التي يقوم بها الجيش من قيادة شاحنات الامدادات الى توجيه المرور في العراق اصبحت مهام في ساحة القتال بسبب التفجيرات والهجمات المتزايدة الاخرى التي يشنها المسلحون.

ومضي يقول: “قيادة الشاحنات تعد واحدة من ألعن الوظائف المحفوفة بالخطر في العراق. وان سائقي الشاحنات بصراحة وافراد الشرطة العسكرية يعتبرون هذه الايام قوات في الصفوف الامامية”.
واضاف ان المسح يشير الى ان نسبة مرتفعة من القوات الامريكية التي تقوم بأدوار معاونة اصبحت خلافا للعادة منخرطة في القتال في العراق الذي اسفر عن مقتل اكثر من 1000 جندي امريكي وآلاف العراقيين.

وقال في مقابلة مع صحافيين: “كما تعرفون لم تعد هناك منطقة آمنة” مضيفا ان الدراسة المتعلقة بالضغوط النفسية اجرتها الحكومة وشملت قوات من جميع الخدمات المسلحة للولايات المتحدة.

وقال: “رأيت بالامس نتائج جهد بذل وشمل مسحا للجنود، وكانت الاحصائيات مذهلة فيما يتعلق بنسبة الجنود الذين خدموا في عملية تحرير العراق وقالوا.. شاهدت جنديا من زملائي مصابا بجروح خطيرة.. رأيت زميلا يلقى حتفه.. شاهدت مدنيا يقتل.. تعرض موقعي لهجوم بالنيران او بقذائف المورتر”.

ووضعت الحرب في كل من العراق وافغانستان جميع المتطوعين من قوات الجيش الامريكي تحت ضغط واثارت القلق حول القدرة على اعادة تجنيد القوات وبصفة خاصة في الخدمة لبعض الوقت ووحدات الحرس الوطني التي يستعان بها لدعم القوات النظامية.

وتم استدعاء نصف افراد قوات الاحتياط بالجيش الامريكي البالغ عددهم 206 آلاف منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة وهناك الآن نحو 38500 منهم في الخدمة.

وقال هلملي: “رغم ان حجم قوتنا في نهاية الامر راسخ وسنحقق هدفنا في التجنيد هذا العام ممن ليست لديهم خبرة سابقة.. الا ان الامر شاق بصورة متزايدة”.

وجاءت اقوال الجنرال الامريكي بعد يوم من نشر مكتب المحاسبة التابع للحكومة والذي يعد ذراع التحقيقات الخاص بالكونجرس دراسة تحذر من ان قوات الاحتياط والحرس لن يتمكنوا من تحمل المعدل الجاري من الاستدعاء للخدمة لأمد غير محدد. ويحدد البنتاجون وقت الخدمة الفعلية التي يمكن للقوات العاملة لبعض الوقت القيام بها بأربعة وعشرين شهرا مجمعة.

وشكا هلملي من أنه يشعر بأن يده مغلولة في الاحتفاظ بالجنود وذلك لعدة اسباب من بينها عدم الموافقة على السماح بدفع اموال لتحفيز أعضاء قوة الاحتياط.

وفي الوقت نفسه قال الجنرال ان الجيش يغير نظام تدريبه لجميع قوات الاحتياط والحرس الوطني لجعلهم اكثر تأهبا للقتال بغض النظر عن المهام التي يقومون بها.

وقال: “انني اقول لمساعدي من الوعاظ الدينيين.. انتم غير مستعدين لساحة القتال. عليكم ان تعدوا انفسكم ذهنيا ويجب ان تكونوا مستعدين للانخراط وقتل العدو في اشتباكات عن قرب”. (رويترز)


http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=108020