المجلس الأعلى لرعاية آل البيت

القاهرة ـ الزيتون 255 ش ترعة الجبل ت:6039651

ELZHRAA@HOTMAIL.COM

مأساة المرأة العراقية نسخة مكررة من رفحاء وشوشتر

لله أياما يقف فيها التاريخ منكس الرأس من هول ما يرتكب ضد الإنسانية جمعاء بغض النظر عن دياناتهم أو جنسياتهم أو ألوانهم ، وما يحدث لأشقائنا العرب المسلمين من أهل العراق يشهد علي واقع ما بعد الإنحطاط الذي تعيشه الأمة .

لقد فجرت المرأة العراقية وأطفالها المصريون عشرات الأسئلة عن حقيقة ما يتعرض له أهل العراق عموما والشيعة تحديدا سواء داخل العراق أو في المخيمات المفترض فيها أنها تمثل لهم ملاذا من القهر والموت والتنكيل .

فبالأمس تفجرت قضية مخيم" شوشتر" في إيران وما حدث لأهلنا هناك وقدم مجلسنا هذه المسألة للرأي العام المصري من خلال الصحافة ، ومن قبله يعلم القاصي والداني بما حدث ويحدث في مخيم" رفحاء" وما خفي كان أعظم مما يعانيه أبناؤنا العراقيون في بلدان كثيرة عربية وأجنبية وكأن أهل العراق قد لحقوا بالشعب الفلسطيني ‍‍‍‍‍‍‍‍‍

إن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ‍‍‍إذ يدعو لانتفاضة الأوفياء لله ونبيه وآله (عليهم الصلاة والسلام ) من أجل نصرة هؤلاء المظلومين فإنما يؤكد علي أن أتباع نهج آل البيت (عليهم السلام) أينما وجدوا لابد وأن يتحملوا مسئولياتهم لإنهاء هذا الوضع الظالم ودعوة العالم الحر أينما كانوا إلي التعرف علي هذه المآسي ووضع المؤسسات الدولية أمام هذا الواقع الذي يعتبر سبة في جبين العالم وما يسمي بالشرعية الدولية .

إن قضية المرأة العراقية وصرختها التي أطلقتها وبكاؤها هي وأبناؤها حتى كتابة هذا البيان لابد وأن تكون بمثابة صرخة شيماء العرب والمسلمين تستصرخ الضمائر الحية ليس في الوسط العربي المسلم فقط وإنما للضمير الإنساني عموما .. أي : أفيقوا رحمكم الله وانتبهوا إلي ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في الألفية الميلادية الثالثة ‍‍‍‍‍‍‍.. عصر العولمة وحقوق الإنسان الشاملة كما يدعي العالم المتحضر .

ويا أيها العراقيون الاماجد : أنتم لها وما يقع عليكم جزء مما وقع علي آل بيت محمد (عليهم السلام) من ظلم تشيب له الولدان وهذه المظالم التي تحدث لكم وسط هذا الصمت العربي –الإسلامي- المريب يفرض على الجميع أن ينحى قناعته السياسية وانتماؤه الحزبي ومصالحه الخاصة لينظر إلى تلك المآسي التي سيحاسب عليها أمام الله ولو بصمته .. إنها سبة في جبين الدهر لن تمحى مثل غيرها من المظالم التي تشهدها الإنسانية إلا بمجيء الإمام المهدى المنتظر عليه السلام لتعانق أيام الله الشمس في كبد السماء ويواصل السيد المسيح عليه السلام رسا لة المحبة والسلام فوق ارض الله وحيثما يوجد الإنسان .

وينتهز المجلس هذه الفرصة لتوجيه الشكر والتقدير للأستاذ لطفي بلجلطي مدير الحماية بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين مؤكدين له وما يمثله أن حالة المرأة العراقية محك لاختبار جدية المؤسسات العاملة في هذا الحقل وقد كانت المفوضية علي مستوي الحدث ، كما نشكر الأستاذ أحمد محسن الذي أنهي إجراءات الأخت العراقية سوسن هادي عبد الحسين محمد .

وقد وجه المجلس رسالة شكر إلى الأستاذ لطفي بهذا المعنى باسم الملايين من أحفاد إمام المظلومين الإمام على بن أبى طالب عليه السلام ، والمجلس ينتهز الفرصة أيضا لتوجيه الشكر للأمم المتحدة على ما ورد في تقريرها الأخير في الفصل السابع (الحكم الصالح) والذي دعت فيه إلى الاقتداء بالإمام على لنبذ الظلم وتحقيق العدل وتقديم الإسلام المتسامح في مواجهة الملتحفين بالإسلام الذين ملأوا الدنيا هلعا باسم الإسلام والإسلام منهم براء