النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي الأيام الطويــــــــــلة - الجزء الثاني !

    ما رأيكم بالمعلومات التي أوردها محمد العكيدي ؟



    السيد الدكتور اسامة فوزي المحترم

    تحية عربية عطرة طيبة وبعد

    اسمح لي في البداية بتهنئتكم على جريدتكم الجريئة والرائعة والتي لها دور كبير في فضح جميع المتامرين والايادي الملطخة من اصحاب القرار في وطننا العربي الجريح اتمنى لجريدتكم الاستمرار والنجاح وان تبقى في نفس الاتجاه متجاوزة كل الخطوط الحمراء التي فرضت على الجرائد العربية الاخرى لاغراض شخصية ومصالح سياسية.
    انا لست كاتباً ولا صحفياً بل استطيع القول انني مواطن عربي يحب ان يعبر عن رايه لي كتابات متفرقة في جريدة الاتجاه الاخر بالتحديد في قسم الهايد بارك تلك الجريدة التي يملكها زعيم حزب الوطن السيد مشعان الجبوري ولكن بعد دخول السيد مشعان في المؤتمر العراقي ودخوله الساحة السياسية بشكل رسمي تحولت جريدته من الاتجاه الاخر الى الاتجاه الواحد وتدخلت الرقابة على نشر المقالات وبالذات التي تطال بعض اعضاء الحكومة العراقية الحالية اللقيطة وغير الشرعية والذين كان لهم دور كبير واساسي للضغط على المؤتمر العراقي لقبول دخول مشعان في العملية السياسية وتحديداً شارون العراق اياد علاوي.
    ابعث اليكم بالسيرة الذاتية لشارون العراق اياد علاوي طالباً منكم التكرم بنشرها في جريدتكم الموقرة ولكم جزيل الشكر
    محمد العكيدي
    بكالوريوس الهندسة المعمارية جامعة بغداد
    عضو جمعية المهندسين العراقيين في المانيا VII
    مواليد العراق - محافظة الانبار
    مقيم في المانيا

    ملاحظة: لي طلب بسيط ارجو منكم تنفيذه في حال تمت الموافقة على نشر هذه المقالة ارجو منكم التكرم بارسال نسخة من العدد الذي يضم المقالة الى عنواني البريدي او على بريدي الالكتروني
    alakiedi@hotmail.com

    ********
    السيرة الذاتية لشارون العراق اياد علاوي


    في عام 1944 ولد اياد علاوي في بغداد الكرادة بعد ان نزحت عائلته من الحلة في بداية القرن السابق العائلة بالاساس من اصول ايرانية من منطقة لورستان منيت بالعديد من الاكراد الفيليه الشعبية الذين هاجروا لاسباب اقتصادية واثنية ومذهبية الى العراق وايضاً جاء اقسام منهم مع الجيوش الايرانية الغازية واستقروا في العراق وكانت الجنسية الايرانية تحميهم من الاضطهاد العثماني حسب البروتوكول مع الدولة الصفوية وهي ايضاً تقيهم من الدخول في الجيش العثماني.


    لكن عميد العائلة جعفر علاوي كان قد تقدم بطلب خاص الى الملك فيصل الاول في نهاية 1930 لنيل الجنسية العراقية ثمنها الولاء الكامل السياسي للبلاط وتوجهاته السياسية وانخرطت العائلة على اثرها في النشاط السياسي والاجتماعي واصبحت جزءاً من الكتلة المرتبطة مع الحزب السعدي القائد الفعلي للحياة السياسية للسلطة الملكية وكان عم علاوي الطبيب عبد الامير علاوي هو والد علي اعلاوي وزير التجارة والدفاع في حكومة بريمر والمرشح حالياً للسفارة في واشنطن وزيراص للصحة بشكل دائم في العهد الملكي وهناك علاقات خاصة تربط عائلة علاوي مع عائلة الجلبي وعائلة كنعان مكية تبدا بالنشاط التجاري وتمر عبر القنوات السياسية المرتبطة مع الدوائر الاستعمارية وتنتهي الى المحافل الماسونية ذات الصلة بالحلقات الصهيونية المحلية والاقليمية.


    في السابعة دخل الابتدائية وتخرج منها الى كلية بغداد وهي مدرسة للمرحلتين الاعدادي والثانوي تابعة للارسالية اليسوعية الامريكية والتي هي جزء من الاتفاقية الثقافية التي املتها واشنطن على العراق جزءاً من موافقتها على انتهاء الانتداب ونيله الاستقلال عام 1932 وكانت الولايات المتحدة ايضاً قد فرضت اتاوة نفطية على شركات النفط البريطانية الفرنسية الهولندية باستيلائها على 23.75% من النفط العراقي.


    ولهذا المعهد دوره في السيطرة السياسية والثقافية على العديد من اولاد النخب المرتبطة مع الرجعية في العهد الملكي والتي لديها طموح سياسي في هذا الصعيد في عام 1961 دخل علاوي كلية الطب البشري في بغداد بعد ان اتم انتماءه الى حزب البعث في نفس السنة في الكلية استمر علاوي على نفس الايقاع في دراسته الثانوية طالباً محدود الكفاءة يتميز بالشراسة الاجتماعية والعدوانية الشخصية وفي حياته السياسية الجديدة كان لا يبارى في وقاحته ولا يجارى في مطاردته لكل الشرفاء والمناضلين بما فيهم عناصر مهمة وجيدة في حزب البعث كانت قد اختلفت مع الحزب او عاشت نوعاً من السجال الفكري والنقاش السياسي.


    في نهاية عام 1962 وحين بدا الاضراب السياسي الطلابي الشهير الذي قاده حزب البعث عملياً وتبين انه التمهيد الفعلي لانقلاب عسكري كان الحزب يعد له بالتفاهم مع بعض القوى السياسية الاخرى وبالاستناد الى كتل عسكرية تدور في فلكهم كان علاوي عضواً صدامياً في هذا الاضراب كسرت ساقه في احدى الجولات مع شرطة قاسم السياسية وكان علاوي ايضاً عضواً مساهماً في الجهاز السري الحرس القومي لحزب البعث والذي كانت مناطة به مهمات خاصة مثل القيام ببعض الاغتيالات الشخصيةة لرموز النظام القاسمي السياسية او العسكرية انسجاماً مع الخطة الموضوعة للانقلاب.


    وتؤكد الدكتورة هيفاء العزاوي في مقالة نشرتها في كانون الثاني 2004 في صحيفة لوس انجلوس تايمز بانها كانت طالبة في كلية الطب البشري في بغداد وان علاوي كان معروفاً في حينها بغبائه الدراسي وكونه بلطجياً يهدد الطلبة بمسدسه الشخصي ويتحرس جنسياً بالطالبات وانها تحتفظ بمعلومات عن سلوكياته الشخصية تدينه اخلاقياً وسياسياً وبعد نجاح الانقلاب في 8 شباط 1963 كان علاوي بملابسه العسكرية احد قادة الحرس القومي في كلية الطب ببغداد والمناوب اليومي ليلاً في العديد من مراكز الحرس المهمة ولا سيما المركز الاساسي في قصر النهاية حيث مكتب للتحقيق الخاص مع القوى المتهمة بكونها معادية للانقلاب وفي مقدمتها الحزب الشيوعي والقوى القاسمية والاحزاب الديمقراطية والقوى الناصرية وبعض الشلل السياسية الصغيرة وفي قصر النهاية كان يلقب ب طبيب القصر اضافة الى اقاب اخرى غير سليمة وكان قد مارس كل انواع الاضطهاد والعنف الشخصي والسياسي على المئات من المعتقلين في مختلف مراكز الحرس واهمها قصر النهاية وتحديداً على طلاب المجموعة الطبية طب بشري طب اسنان وصيدلة والمعاهد الطبية الفنية.


    وعلاوي متهم بشكل اساسي بالتعذيب حتى الموت للعديد من العناصر السياسية الناشطة في تلك الفترة ومن اهمهم: محمد الوردي فيصل الحجاج وصباح المرزي الطالبة في كلية الطب البشري والثلاثة من القيادات النقابية والسياسية للحزب الشيوعي العراقي وهم اضافة الى وضعهم النضالي السياسي يمتازون ايضاً بالخلق الكريم والثقافة الواسعة والمنبت العائلي النبيل وكان علاوي في ساعات دوامه القليلة في الكلية نموذجاً للشرطي المطارد لكل الطلبة الذين يختلفون معه سياسياً او شخصياً واعتقل بعد الانقلاب وحاول الانتحار.


    وقد اطلق سراحه بعد فترة اثر وساطة عائلية وسياسية خاصة كان لاحمد حسن البكر دوره الرئيسي فيها ومن تلك الفترة ارتبط مصير علاوي مع البكر واعوانه ومنهم صدام حسين وحين شكل الاخير جهاز حنين الامني السري للارهاب والاغتيال كان علاوي احد عناصره الاساسية وقد نفذ بكل امانةة تعليمات الجهاز ومعه العديد من كوادر الحزب الطلابية في الجامعة او في مناطق وحارات بغداد وفي نهاية عام 1966 وبعد ان قتل عبد السلام عارف في حادثة الطائرة الشهيرة وبعدها في عام 1967 وبعد نكسة حزيران حاولت القوى السياسية الوطنية الانتظام في جبهات وتحالفات عريضة لمواجهة استحقاقات هذه النكسة الكبيرة ومن اجل خلق وتطوير عمل جماهيري عريض الا ان عصابات الحزب وفي مقدمتهم علاوي في الجامعة كان لهم الدور الريادي في تحطيم هذه النشاطات وملاحقة المناضلين في اروقة الجامعة وفي شوارع المدينة بل حتى الى بيوتهم وعندما قرر المناضلين تلقين هؤلاء دروساً في الوطنية والاخلاق لجأ علاوي وزملاءه الى الشرطة العلنية والسرية محتمين بها ليتعاونوا وينسقوا معها بشكل مخجل ومنحط ولينظر الناس اليهم بكونهم ادوات رخيصة بيد السلطة المستبدة واجهزتها القمعية البوليسية.


    وفي 17 تموز 1968 كان لعلاوي دوره الرمزي مع عدة شلل وخطوط امنية من "حنين" في نجاح الانقلاب واستتابه السياسي لا سيما بعد التخلص من جناح الداود النايف وسيطرة الحزب النهائية على السلطة وكان علاوي مقرباً من البكر الى درجة ان الاخير منحه غرفة خاصة في القصر الجمهوري وسعى بصورة ملحة لتسهيل نجاحه وتخرجه من كلية الطب بالتاثير على وزير الصحة حينذاك الدكتور عزت مصطفى والقريب جداً من البكر لكن الخلافات بين علاوي وصدام قد ظهرت الى العلن والسبب ان صدام كان لديه هاجس من بعض العناصر ومنهم علاوي التي تحاول التسلق بسرعة السلم الحزبي وان تلبس رداءاً خاصاً اكبر من امكانياتها الفعلية وكان الحل بارسال علاوي الى الخارج وتحديداً الى لندن حيث يمكنه اكمال دراسته الطبية العليا والاشراف على تنظيمات الحزب الطلابية والمخابراتية وقد منح صلاحيات واسعة وامكانات مادية غير محدودة وفي لندن تعرف على مصادر المال والمخابرات والحياة السرية الاخرى ومن خلال هذه الغابة الجديدة كانت المعلومات حوله تصل الى بغداد بالتفاصيل لذلك سارعت الاجهزة الامنية عام 1978 الى محاولة تصفيته جسدياً في سكنه الخاص في منطقة كنغستون التايمز الشهيرة وكان مع علاوي زوجته المسيحية عطور دويشة والتي كانت قد انجزت دراستها الطبية معه ايضاً وتمكن والد زوجته من انقاذه من براثن الموت ونقل الى احد مستشفيات المخابرات البريطانية M16 في ايرلندا ليرقد هناك اشهر عديدة تحت الحراسة الامنية الخاصة.


    يبدو ان هذه الحادثة كانت حاسمة في تعبيد الطريق امام علاوي نحو اقامة علاقة خاصة مع الاجهزة الامنية السياسية البريطانية اولاً والامريكية ثانياً لكن بعض الاخبار الخاصة تشير الى عكس ذلك فبعض المقربين من علاوي يؤكدون انه كان لديه صلات مع المخابرات الامريكية منذ دراسته في كلية بغداد حيث جنده احد الآباء اليسوعيين فيها وان أباه الروحي هذا كان قد انتقل بعدها الى واشنطن حيث سلمه بعد ذلك الى احد المحطات المهمة في بغداد وفي لندن استعاد علاوي بشكل حر علاقته المخابراتية حيث ادت احدى اخطائه المالية الشخصية ان يقع في كمين امني للسلطة مما ادى بالقيادة السياسية الى استدعائه فوراً الى بغداد ولكنه رفض بشدة وتحد مما دفع بالسلطة الى محاولة التخلص منه فوراً.


    بعد شفائه من محاولة الاغتيال كان علاوي قد فقد زوجته التي هجرته وعلاقته مع الحزب بوضعه السياسي السابق لكنه تمكن بفضل صلاته الاجتماعية من استعداد نشاطه الشخصي والانغماس في العمل التجاري اساساً وفي الفعالية السياسية الثانوية وبحذر شديد.


    والدة علاوي لبنانية من عائلة عسيران وخالته ناشطة اجتماعية ومعروفة في الوسط البيروتي وقد تزوجت من رجل اعمال يساري هو فاروق الطائي وكان صديقاً شخصياً للكثير من القيادات السياسية العراقية في السلطة وخارجها وكانت صلاته ايضاً متينة مع بعض العناصر القيادية البارزة في الاعلام والسياسة في بيروت وبغداد ولندن وكانت لعائلة عسيران وزوجها صالون سياسي مفتوح في بغداد وفي ايام العز التحالفي بين البعث الحاكم والحزب الشيوعي العراقي بين سنوات 1972 و 1978 بعد تلك السنوات هرب الجميع الى خارج العراق ومنها لندن المأوى الجديد وهكذا كانت العلاقة العائلية زخماً جديداً في نشاط علاوي وطموحاته الخاصة لا سيما حقده الخاص على صدام وشلته لكن علاوي لم يتمكن من بناء عمل خاص له في الثمانينات لان الحلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا والاردن ودول الخليج كانوا يدعمون صدام في حربه الضروس مع ايران واستفاد علاوي تجارياً من هذه الحرب بصورة مباشرة او غير مباشرة مثل القيادات الاخرى هاني الفكيكي صلاح التكريتي واحمد الجلبي متنقلاً بشكل بين لندن والخليج والاردن وبحماية بريطانية خاصة.

    وقد فضخه مؤخراً المهندس اليمني عبدالله جشعان حين رفع دعوى قضائية بتهمة الاحتيال وفتح مكتباً تحت يافطة تجارية مهمته جمع المعلومات حول اليمن كما ذكرت صحيفة الوحدوى الناصرية وكان المكتب يمثل شركة سميث عبر البحار للتوكيلات العامة وكان يتعاون معه تجارياً شقيقه صباح علاوي المرشح حالياً للسفارة في السعودية المرتبط مع احدى المنظمات الاقليمية التابعة للامم المتحدة والذي استطاع ان ينسج علاقات خاصة مع بعض البلدان الخليجية ومنها السعودية وكان صباح صلة الوصل بين اخيه والسعودية والاردن من الجهة الاخرى. في نهاية عام 1989 قرعت ال MI6 جرس العمل في حياة علاوي وطلبت منه مباشرة العمل ببناء تنظيم سياسي علني معارض والبدء بالنشاط المطلوب تعاون علاوي مع العديد من عناصر المعارضة البعثية السابقة في هذا المضمار وفي مقدمتهم صلاح عمر التكريتي عضو مجلس الثورة سابقاً ووزير الاعلام اسماعيل غلام عضو قيادة تنظيم سوريا تحسين معلة القيادي البعثي القديم صلاح الشيخلي مدير البنك المركزي سابقاً سليم الامامي العسكري السابق البعثي.

    في هذه الاثناء انفجرت احداث المنطقة بعد الدخول العراقي الى الكويت ازدادت نشاطات علاوي وامتدت لاقامة علاقات جديدة مع الاردن السعودية ودول الخليج وتركيا واخيراً مصر ايضاً وكان قد زار مصر بشكل سري في 10 كانون الثاني 1991 وبدعوة خاصة من وزارة الخارجية المصرية والتقى مع كبير مفاوضيها حينذاك عمرو موسى كان الوفد يتألف من علاوي وصلاح التكريتي حيث وضع الاسس السياسية للعلاقة بين الوفاق الوطني للعراق وبين الخارجية المصرية وكان الطرفان مقتنعان بان الحرب القادمة في 17 كانون الثاني 1991 ستكون هي النهاية الحاسمة لنظام صدام حسين لكن حسابات البيدر المصري لم تتطابق مع الحقل العلاوي وانكفأ الوفاق الى المحور السعودي وشارك بالتعاون مع المعارضة الكردية والاسلامية التابعة لايران في مؤتمر مارس 1991 في بيروت.


    كان المؤتمر فاشلاً في كل متابعاته وقراراته وبعد هذا التعثر لجأ الاكراد الى بغداد للتفاهم معها وذهب تنظيم الوفاق العلاوي والشلل الاخرى الى الولايات المتحدة لنيل المساعدة المادية واللوجستية وكان المحور الاساسي في هذا الميدان احمد الجلبي وللاخير صلات عائلية خاصة مع علاوي فالطبيب عبدالامير علاوي عم اياد علاوي متزوج من اخت الجلبي الكبيرة واحمد الجلبي ايضاً متزوج من عائلة عسيران اللبنانية وهم اخوال علاوي لكن هذه الصلات العائلية والتجارية ايضاً والمذهبية الشيعية قد اسست ايضاً علاقة الحب الكراهية المشهورة بين الطرفين اذ ان الطموح الشخصي لكليهما والمزاج الخاص يمنع عملياً من التعاون الهادئ والمتوازن بين الطرفين ناهيك من ان الجلبي يعتبر ان عائلة علاوي هامشية في حياتها الاجتماعية ودورها السياسي كما انه يكن كراهية خاصة للبعثيين ويعتبر علاوي جزءاً لا يتجزأ من هذه المادة الكريهة لكن المصالح المشتركة والارتباطات الدولية الدولية الخاصة كانت عوناً لهما في التغلب على المنافسة وتجاوز الصراع والحساسيات اليومية.

    وحين استقر الجلبي مع المحافظين الجدد في واشنطن تحديداً بول وولفوتير - وليم كريستول – دوغلاس فايث – ريتشارد بيرل – مايكل ليدن – جيمس وولسي وشلة مركز الدراسات الامنية اليهودية جنساً لتشكيل المؤتمر العراقي الوطني في تموز 1992 كان لعلاوي دوره الخاص في هذا العمل وكان لعلاوي صلات جديدة بعد حرب 1991 فقد انفجرت الانتفاضة مباشرة وبعد انتهاء الحرب وفشلت في تحقيق اهدافها وبعد الهزيمة هرب المئات من المدنيين والعسكريين البعثيين الى خارج العراق وكان علاوي هو الخلاص بالنسبة اليهم لاسباب سياسية وشخصية وطائفية ونذكر منهم العسكريون من امثال فارس الحاج حسين – توفيق الياسري – سعد العبيدي – نجيب الصالحي – مهدي الدليمي – وفيق السامرائي – عبدالله الشهواني ومن السياسيين ارشد توفيق – حامد الجبوري – غسان العطية – هشام الشاوي – وقد تعاون هؤلاء جميعاً في الوفاق الوطني العلاوي او مع الجلبي لكن هذا التعاون انفرط عقده في عام 1993 فمن جهة اختلف علاوي مع صلاح التكريتي لان الاجهزة الامريكية رفضت التعاون مع التكريتي بخلاف السعودية لكونها متأكدة انه كان احد المشرفين على شنق اليهود علناً في عام 1969 في بغداد لذلك فان الانقسام حدث في الوفاق الوطني وانسحب التكريتي مع راشد الحديثي وبعض القيادات الوسطية الاخرى وشكلوا الوفاق الديمقراطي.


    استمر العلاوي في تعاونه مع ال CIA وتصاعد نشاطه في تلك السنوات فبالتعاون مع الاجهزة الامريكية ومن خلال وجود مكتب خاص له في شمال العراق استطاع علاوي ارسال بين 1992 و 1995 العديد من السيارات المفخخة الى بغداد والقيام بعدة تفجيرات منها باص طلابي وفي احدى دور السينما وكذلك في مدينة العاب للاطفال ويقول ضابط المخابرات السابق روبرت باير بان علاوي كان غير كفء في هذه النشاطات وانه كان جشعاً في نواياه المالية كما ان باير يشك بان لعلاوي صلات خاصة مع المخابرات العراقية ويعلق كينيث بولاك المحلل السياسي الهام وعضو مجلس العالقات الخارجية الامريكية على اهتمام الاجهزة الامنية الامريكية بعلاوي بانه يتماشى مع المثل الشهير ارسل حرامي للقبض على حرامي !! لكن صموئيل بيرجر الخبير الامني المتميز والمستشار الخاص لدى بيل كلينتون يعتقد بان علاوي اقل حيلولة واهمية من الجلبي وان الظروف الخاصة هي التي دفعت بالجلبي الى الوراء حالياً وذلك لان علاوي كان فاشلاً في كل المهمات التي قام بها في اعوام 1992 و 1995 بالرغم من ان علاوي يدعي ان لديه الاتصالات الواسعة مع الطائفة الشيعية من جهة او الجهاز العسكري البعثي او المدني من الجهات الاخرى.

    ويعتقد برجر ان المخابرات الامريكية كانت لا تطمئن الى الجلبي لطموحه العلني وتصرفاته الحادة المستهترة مما دفعها الى الاعتماد دوماً على ركيزة صغيرة مثل العلاوي لا يتناطح ولا يشكل خطورة خاصة وكان ذروة الفشل العلاوي عام 1995 حيث اخفق في قيامه بمحاولة انقلابية عسكرية على اثرها اتصلت المخابرات العراقية علناً بالمحطة الامريكية في عمان واخبرتها بالكارثة !

    وبعد ذلك شكل علاوي مكتباً خاصاً للوفاق مع اذاعة حزبية سرية موجه نحو العراق في الاردن عمان وبرعاية مباشرة من قبل الملك حسين والاجهزة الامنية الاردنية وكان هو التنظيم الوحيد المسموح به في الساحة الاردنية ويعتقد عبد الكريم الكباريتي رئيس الوزراء الاردني السابق ان فشل علاوي مرده الى ان تنظيماته مخترقة بشكل جيد من قبل المخابرات العراقية المتدربة لكن السبب الاساسي الذي جعل الاجهزة البريطانية والامريكية برأي الخبير بيتر سيموندز تثق بعلاوي هو ان الاخير كان قد اقنعهم بانه يمكنه مع اشخاص اخرين موجودين في الحزب والجيش من ارجاع الحزب مرة ثانية الى طريق التعاون مع امريكا والغرب بعد ان اختطف صدام الحزب والسلطة!

    كذلك فان علاوي ومنذ عام 1998 حيث سن قانون تحرير العراق من قبل الكونجرس الامريكي بدأ يسرب الوثائق الخاصة والمعلومات السرية بخصوص النشاطات السرية للمشروع النووي العراقي و العلاقات الخاصة بين النظام العراقي وتنظيمات القاعدة الاصولية وقد فضح الصحفي مارك هوسينبال هذه الاكاذيب مؤخراً وقد نشر المذكور بان الضابط المنشق العقيد الدباغ هو الذي سرب وثيقة مزيفة حول كون ان النظام العراقي قد نقل اسلحة الدمار الشامل الى الخطوط الامامية في بداية عام 2002 وقد اشارت جريدة الديلي تلجراف الى ان هذه المعلومات سربها جهاز علاوي الى الادارة البريطانية ذاكراً ان النظام قادر على شن هجوم عام خلال 45 دقيقة.


    وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية قد نشرت تفاصيل ذلك في صفحاتها في عام 1997 وحين سأل المعلق بروكاو قبل فترة علاوي في محطة بي بي سي عن جدوى الحرب في العراق الذي لا يملك اسلحة دمار شامل وان تقرير الكونجرس يؤكد عدم وجود صلة بين العراق والقاعدة اجاب بصلف ان الحرب اساسية ضد الارهاب وبان للعراق صلات مهمة مع القاعدة بدأت من السودان وانه متأكد من ذلك وحين سأله عن الممارسات التي تحدث في العراق اجابه ايضاً بنفس الوقاحة بان للعراق تقاليد خاصة تختلف عن مفاهيم الديمقراطية لديكم.


    سارع علاوي الى معالجة الفضيحة بتسجيل نقاط جديدة لصالحه في هذا الصراع الخفي والدائر بين قادة الاجهزة الامنية الامريكية في مختلف الادارات الخاصة توصل علاوي الى تفاهم خاص مع صهره نوري بدران المستشار الخاص علناً في السفارة العراقية في موسكو والذي كان عملياً المسئول الاول لقسم المخابرات في اوروبا باجمعها وانشق الاخير حاملاً معه معلومات مهمة للمخابرات البريطانية والامريكية في عام 1996 كان الجلبي قد هزم ايضاً مع الطالباني في عملية اربيل الشهيرة ودخول الجيش العراقي اليها واعدام المئات من قيادات الجلبي تساوى الكل في الفضائح!


    دخل علاوي الى مجلس الحكم الذي تعين في 13-7-2003 وانتخب ضمن 9 من هيئة الرئاسة الدورية لمجموع المجلس ال25 والمنصب ضمن المحاصة الطائفية والعرقية التي سنهابريمر وبالتعاون الكامل مع لجنة ال 100 التي شكلها البنتاجون في نيسان 2002 باشر علاوي بعد تعاونه مع بريمر في رئاسته لللجنة الامنية لمجلس الحكم في بناء جهاز امني خاص للمجلس ومرتبط مع الجهاز الامني لسلطة الاحتلال المؤقتة ويؤكد الصحفي كيرت ميكو والمعلق الشهير روبرت دريفوس وصاحب التحقيقات المتميز سيمور هيرش بان علاوي وبالتعاون مع جورج تينينت مدير ال CIA باشرا في بناء جهاز سري لفرق الموت الخاصة ضمن برنامج خاص شبيه بالجهاز الذي بني في فيتنام عام 1968 والذي انشء حينها ضمن برنامج يسمى فينكس وقد اعطيت لعلاوي تغطية مالية وبالتعاون مع بريمر تصل الى حدود 3 مليارات من مجموع 87 ملياراً وضعت في خدمة اعمار العراق؟ وقد غسلت اموال هذا الجهاز الخاص ضمن لائحة الاعتماد المالية للقوات الجوية الامريكية في العراق وكان العدد الاساسي لهذا الجهاز يحتوي على 275 ضابطاً من ال CIA مع بضعة انفار من العراقيين المتعاونين مع الاجهزة الامنية العراقية السابقة وبقيادة المنشق ابراهيم الجنابي وكانت الخطط الملائمة لهذا الجهاز قد وضعت منذ كانون الاول 2003 وحين زار علاوي مقر ال CIA في فيرجينيا في الولايات المتحدة ويبدو ان علاوي قد استمع في زيارته تلك الى نصائح عديدة من قبل ال CIA فقد بدأ على اثرها بكتابة المقالات المتتالية في الصحف الامريكية الواشنطن بوست نيويورك تايمز الوول ستريت والصحافة الخليجية الاتحاد وكان الهدف الاساسي من هذه المقالات هو الاشادة بالاجهزة الامنية الامريكة والدفاع عن نشاكلتها ضد الارهاب والمقاومة كذلك وجه نقداً خاصاً لحل اجهزة الجيش والاجهزة السابقة والنشاطات المحمومة التي تقوم بها لجان اجتثاث البعث بقيادة الجلبي.


    كتبت ميلندا ليو في مجلة نيوز ويكفي مطلع يونيو المنصرم وهي قريبة من بعض الدوائر المحسوبة على المخابرات المركزية بان ما حدث في بغداد هو الاقرب الى الانقلاب الصامت فقد نجحت المخابرات في القضاء على نفوذ الجلبي نهائياً وتمكنت من فرض علاوي على رئاسة الوزارة المؤقتة وبالموافقة الفورية من قبل بريمر الذي شعر بان وجوده اصبح ثقيلاً ورغب في الهروب من العراق بسرعة وقد اجبرت المخابرات امراء الحرب الاكراد والملالي الشيعة وبعض النصابين من التجار امثال سمير الصيدعي والضباط السابقين على التوقيع على وثيقة الانقلاب وبالرغم من تأييد الامم المتحدة المهزوم لهذه الخطوة فان الابراهيمي الذي فشل في ايصال ممثل للتكنوقراط الى الرئاسة الدكتور العالم الفيزيائي حسين الشهير ستاني والقريب من المرجع السيستاني قد فضح فصولاً من هذه المهزلة فقد كشف الابراهيمي بان مجلس الحكم المأمور وافق على كل القرارات بانصياع تام وان كل المحاولات التي بذلت علناً لتصوير العكس هي فاشلة وتنخرط في اطار الدعاية الامريكية سيئة الصيت وهو يعرف جيداً الابراهيمي بان هذه الشلة المتواطنة من اجل الحصول على المغانم السياسية والمالية هي جزء اساسي من ادارة الاحتلال بجوانبه السياسية او العسكرية او الاقتصادية وانهم بذلك يستحقون علاوي البعثي السابق والمخابراتي الحالي وببساطة وحسب احد المقربين من الابراهيمي فانه بالنسبة للشارع العراقي فقد جمع اسوأ الصفات ليكون رئيساً للوزارة في ظل الاحتلال الانجلوسكسوني وهو يلخص الرأي الذي صدر عن الملك الاردني عبدالله الثاني بان العراق بحاجة الى رجل قوي مثل علاوي يجمع بين الكفاءة المخابراتية والحس الغرائزي في حل الامور السياسية بالقوة وبالقتل الفوري.

    وما الحادثة التي جرت بعد اقل من ثلاثة اسابيع من تسليم مهامه كرئيس للوزراء المؤقت ما هي الا مؤشر على هذه الامكانيات التي كانت لديه تفجرت مباشرة مع الانفجارات الهائلة للانتفاضة الشعبية المسلحة في الكثير من المناطق في البلاد وفي مقدمتها الفلوجة الموصل بهرز بعقوبة بغداد النجف الكوت الناصرية العمارة البصرة وكربلاء فقد فضح مراسل جريدة سيدني مورنينج هيرالد الاسترالية ومجلة ايج المعروفة بول ماك جو حادثة رهيبة تقشعر لها الابدان جرت في مجمع امني في ناحية العامرية غرب بغداد وقد اجرى المذيع القدير ماسكين ماك كيو من اذاعة وتلفزيون هيئة الاذاعة الاسترالية مقابلة مع الصحفي المذكور حيث كرر بالتفاصيل ما نشره في الجريدة المذكورة وتحدى الصحفي الاجهزة الامنية والاعلامية التابعة لعلاوي بتكذيب ذلك وملخص الحديث والحادثة ان علاوي ذهب الى المجمع الامني بالعامرية بزيارة ميدانية مفاجئة يرافقه وزير الداخلية فلاح النقيب كانت الزيارة في حدود الاسبوع الاخير من حزيران الماضي في المجمع اجتمع علاوي مع مدير المجمع الجنرال رعد عبد الله ومجموعة من الشرطة الجدد واكد لهم اهمية استعمال القسوة العالي في التعامل مع الارهابيين وان علاوي وحكومته عازمة على حماية الشرطة من أي محاولة للانتقام منهم ولكي يثبت لهم مصداقية قراراته وتفسيراته والتزاماته واندفع شاهراً مسدسه الشخصي وملوحاً به باتجاه ميدان المجمع حيث امر بحبس مجموعة من الارهابيين عددهم سبعة وضعوا الى الجدار مكبلي الايدي معصوبي الاعين بادر علاوي الى اطلاق النار على رؤوس هؤلاء المعتقلين حيث سقط ستة منهم ويقي السابع مغموراً بدمائه كان الصحفي الاسترالي قد استمع الى احاديث شخصية مختلفة وبطريقة خاصة والى تفاصيل متشابهة.


    وذكر الشاهدان كيفية نقل الجثث ودفنها في الصحراء القريبة لسجن ابو غريب المشهور ومن الاسماء التي ذكرت في الشهادة احمد عبد الله الاحسمي – عامر لطفي محمد القدسية – والثالث هو وليد احمد السامرائي وقد اكد الشاهدان بان وزير الداخلية فلاح النقيب كان يريد الاجهاز على المعتقلين وتحديداص السامرائي لانهم كانوا قد شاركوا في نسف بيت النقيب في سامراء وتصفية العديد من حراسته الشخصية
    أليس الله بكاف عبده ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    قد يكون جزء منها صحيحاً والجزء الآخر مفبركاً بل مبالغاً فيه جداً.

    عودة إلى تذكير الناس بالأصل الإيراني أو ما شابه وكأن العراقي الذي ينتسب إلى الأتراك أو الأرمن أو الداغستان أو السعودية هو الأصلي وغيره هو الوافد، وهذه عقلية تربى عليها الإنسان السني في العراق منذ مايقارب الأربعمائة سنة دون أن يتمكن من التخلص منها. هل يحتاج السنة في العراق إلى إعادة تأهيل وتثقيف في فهم من هو العراقي يا ترى ؟ وهل يحتاجون إعادة تأهيل وتثقيف أن الحكم ليس حكراً فقط على السني.

    علاوي رجل أميركا في العراق، وأنا لا أكن له اي إحترام، وأتمنى أن يزول كما زال غيره من عرابي البعث ونكراته، ولكن أبقى أستشعر أن ردود الفعل السنية على الأحداث الجارية تبقى تدور في فلك البعد الطائفي السني الذي يعتبر العراق طعمة لطائفة معينة، وكل ما عدا هذه الطائفة فرس وأغراب. لماذا لا نرى أية ردود أفعال سنية بخصوص الياور مثلاً؟ ولم نسمع بأية تهديدات بالقتل والتصفية تجاهه. وماذا لو إستلم مجرم آخر مهام رئاسة الوزراء من شاكلة علاوي ولكن من أتباع الطوائف الأخرى، نقشبندية، أو قادرية، أم حنفية، أم حنبلية أم شافعية أم سلفية، ترى هل كنا نقرأ مثل هذا المقال من محمد العكيدي الأنباري المهندس ؟ ؟ لا أظن ذلك.

    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني