 |
-
فرنسا هي الخاسرة
موقف غريب إتخذه الصديق الحميم لصدام حسين "شيراك" هذا اليوم أثار إستغراب المراقبين السياسيين والمتابعين للأحداث العراقية. فقد قرر شيراك عدم الإشتراك في إجتماع القمة الأوروبي، وبدون سابق إنذار عندما تناهى إلى علمه مشاركة الدكتور أياد علاوي على شرف هذا المؤتمر. حيث إدعى شيراك أنه يعتذر لأنه مرتبط بموعد آخر. هذا الموقف الغريب والغير دبلوماسي أثار إستنكار أغلب الدول التي شاركت في الإجتماع.
الأهم حسب رايي هو ليس الخبر ذاته، لكن ما هو وراء الخبر. ففرنسا دولة الثورة الفرنسية لم يكن موقفها متلائماً مع مصلحة العراقيين والشعب العراقي في يوم من الأيام. وقد وقفت فرنسا، منذ أن نزح العراق بشكله الحديث تحت قبضة البعث والبعثيين، ومؤسسه خريج باريس عفلق، وقفت دائماً إلى جانب البعث في ممارسة جرائمه البشعة في سبعينات وثمانينات وتسعينيات القرن الماضي. ولا داعي في هذا السياق الى إستعراض الجرائم الفرنسية بحق العراقيين ودعمها للنظام الدموي. وما قضية تسليم المعارضين العراقيين لنظام صدام في الثمانينات دون أن يرتكبا جريمة إلا لأنهما إسلاميين إلا أحدى الأدلة التي كشفها الواقع، ربما صدفة، والإحراج الذي تسببت به هذه القضية للفرنسيين المتحضرين والثوريين والمنصفين.
ثم كانت جريمة تصدير عينات الدم الملوث بالأيدز، إضافة إلى السرقات المفضوحة التي كانت تتم لأموال وموارد العراقيين تضامناً مع نظام صدام حسين، الصديق الحميم للديغولي جاك شيغاك.
الأهم في هذا المضمون، حالياً هو أن فرنسا بدأت تعيش عقدة العراق، والسيطرة الإستعمارية، والتجاذب مع الأميركان والبريطانيين، حزناً على مصالحها وحلفائها الذين فقدتهم من أبناء العوجة في العراق. وما إحتوائها لتيار حزب البعث، وخاصة البعثيين الجدد أمثال عبدالأمير الركابي ، ومنحها اللجوء لمئات من منتسبي الأمن والمخابرات في النظام السابق من ذوي الرتب العالية ومطالبتها بمشاركة السفاحين في المؤتمرات الدولية على أنهم مقاومة وطنية، إلا بعض الأدلة الأخرى التي تدل على لعب فرنسا لدور قذر من نوع ما في العراق. هذا الدور كشفته إحدى وحدات الإستكشاف البولندية التي كانت تعمل في أطراف الحلة عندما عثرت على صورايخ عند بعض "الصناديد" اثناء إعتقالهم، وعند فحص هذه الصواريخ تبين أنها من أحدث ما أنتجته الترسانة الفرنسية للجيش الفرنسي، ومن النوع الذي تستخدمه القوات الفرنسية على وجه التحديد، أي أنها لم تصل بعد إلى خارج حدود المعسكرات الفرنسية، فكيف وصلت إلى أطراف الحلة ؟، الخبر نشر مرة واحدة، ثم فرض عليه تعتيم شديد بعد نفي الفرنسيين للخبر. كما أن هنالك الكثير من الأدلة على تشجيع من نوع ما يجري فيما وراء الكواليس لذوي اللحى الطويلة من أصحاب عقائد التكفير من المقيمين في فرنسا كي يسافروا إلى العراق لقيادة السيارات المفخخة وذبح الناس الأبرياء، بالتعاون مع الحليف البعثي الآخر النظام السوري، وأجهزته المخابراتية، والتي تتصل مباشرة ببشار الأسد. وهنالك العشرات من الأدلة تتحدث عن أن هذا الحليف البعثي السوري بدأ يتجه لتشجيع هؤلاء وغيرهم من الشباب السوري واللبناني والفلسطيني كي يتوجهوا إلى العراق، وذلك عن طريق تحشيدهم في بيوت ومساجد تشرف عليها أجهزة المخابرات السورية.
المؤشرات كلها تدل على أن فيما وراء التفجيرات والسكاكين والذبح لعبة مخابراتية دولية قذرة أحد محاورها فرنسا، إضافة إلى أجنحة حزب البعث والتكفيريين بشكل فاعل ومؤثر، ، المحور الفرنسي في اللعبة العراقية كشفتها ربما بوضوح أكثر حركة شيغاك الإنفعالية، والتي سببت له إحراجاً كبيراً، صرح على إثرها أنه ملتزم بموعد للسفر للإمارات كي يعزي بوفاة الشيخ زايد.
فرنسا لها مواقف سيئة جداً تجاه المسلمين، ومنها قضية حظر الحجاب في فرنسا، ولها مواقف توغل في الإجرام تجاه العراق والعراقيين. هذه المواقف ستجعل فرنسا هي الطرف الخاسر في ذاكرة الشعوب، وإن حاول من يحاول أن يجعلها في مقام الدولة الصديقة، والحليفة، والمنصفة.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
أعتقد أن القضية لا علاقة لها بين فرنسا و العراق بل بين فرنسا و أمريكا و ما العراق إلا حجر صغير (جندي) في رقعة الشطرنج الأمريكية الفرنسية. و إن كانت فرنسا هي الخاسرة فأمريكا هي الرابحة و هذه لعبة لا أحد يعرف متى تنقلب الأمور. و لكن ما هو أكيد أن أحجار الشطرنج هي الخاسرة دائماً. لأنها للقتل و الرمي جانب الطاولة, و إن أوقفوا الأحجار على أرجلهم مرة أخرى فذلك لكي تستمر اللعبة أطول و ليقتل "الجندي" مرة أخرى من أجل تسلية السيد.
-
الجديد في محاولة اغتيال وزير المالية أربعة أشخاص مفخخين يحومون حول موقع الأنفجار مقتل جندي أمريكي برصاص قناص مجهول واعتقال صحفي فرنسي في الموقع
بغداد / رندة سمير
علمت (المدى) من أحد أفراد دورية الشرطة العراقية التي طوقت مكان انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت منزل وزير المالية عادل عبد المهدي في شارع المحكمة القديمة بمنطقة الكرادة الشرقية أمس الأول حصولهم على معلومات تؤكد وجود أربعة أشخاص مفخخين يحومون في منطقة الكرادة خارج بعد حدوث الانفجار مما دفعهم وبالتعاون مع الدورية الأمريكية إلى تطويق المنطقة وسد جميع الطرق المؤدية لها وزرع قناصين فوق سطوح الأبنية ومنع استعمال اجهزة النقال الشخصية في المنطقة.
كما أكد مقتل أحد جنود الدورية الأمريكية برصاص قناص مجهول استهدف من على سطح إحدى بنايات المنطقة بعد حدوث الانفجار مباشرة.
وتحدث شاهد عيان عن قيام الدورية الأمريكية باعتقال صحفي فرنسي الجنسية بعدما أبلغ عنه أهالي المنطقة كان يقوم بتصوير موقع الحادث قبل وقوع الانفجار بدقائق من سطح إحدى البنايات القريبة من موقع الأنفجار.
وقال شهود عيان من أهالي المنطقة لـ(المدى) أنهم تعرفوا على صاحب السيارة المفخخة بعدما شاهدوا لوحة أرقامها وأكدوا إنه من سكنة المنطقة ويعمل في منطقة الشورجة ويذكر أن المنطقة ذات تحوطات أمنية ولا يسمح فيها بمرور السيارات باستثناء السيارات الخاصة بساكني المنطقة.
وقد أدى الحادث الذي نتج عن انفجار سيارة مفخخة من نوع نيسان برميمرا (سوداء اللون) إلى مقتل أحد رجال الشرطة المكلفين بحماية منزل الوزير وإصابة أكثر من سبعة اشخاص بجروح بليغة نقلوا على أثرها إلى المستشفى القريب من موقع الحادث كما أدى إلى اندلاع حريق في منزلين قريبين من منزل الوزير وإلحاق أضرار بليغة بعدد من الدور المجاورة في حين لم يصب منزل الوزير بأضرار بالغة أو أحد قاطنيه بأية جروح.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |