أراك أخي الفاضل نصير المهدي حسمت الأمر لعلاوي.... لن يكون هذا فصبرا جميلا ولا تتعجلوا...
واذا لا يمكن اخذ اعداد المصوتين في العراق مقياسا للنجاح اذن من اين ناخذهم؟
الشعب العراقي لو كان يصوت على من يعطيه الامال لصوت للاخرين والشعبية لا تحصد هكذا من دون أي مقابل ولو لم يروا انجازات وانه الاصلح لما انتخبوه..
أختي الكريمة قلت في رد سابق بأن فوز المالكي بهذه النسبة الضئيلة لن يحقق له القدرة على تشكيل الحكومة .. وطرحت حلا لتجاوز الأمور أنت بنفسك تفضلت وقلت بأنه مستحيل .. فالأمور ما لم يتم تحقيق الحل المطروح أعني إتحاد الإئتلافين الشيعيين ستكون محسومة لعلاوي ..
على الجميع أن يتمتع الآن بروح رياضية يتقبل بها النتائج .. لأمير المؤمنين عليه السلام فيمن يهتم برزق عائلته أو ينشغل بمصير أبنائه خلفه : إن كانوا أعداء الله فما أنت وأعداء الله وإن كانوا أحباب الله فالله لا يضيع أحبابه .. ومع أن الفرصة مازالت قائمة في حل عملي محكم طرحناه في هذه الشبكة .. ولن يلتزم به أحد من هؤلاء لأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية ومكاسبهم .. كما أن الجميع في خدمة المخطط الأمريكي صاحب الفضل عليهم جميعا في وضعهم في هذا الحال من الثراء والرخاء والجاه والسلطة والأضواء .. الآن مات الملك .. عاش الملك .. سقط الزعيم .. عاش الزعيم .. بدلا من الإنحدار الى سفاسف الأمور من قبيل شكل علاوي وصلعته ووزنه ولون رباطه .. لابد من الذهاب الى عمق الأمور .. وأولها إن كانت " الإنتخابات " صحيحة فالناس قد إختارت وعلى العاقل أن يبحث لم إختارت الناس علاوي وقالت للمالكي وداعا وعليه أن يبحث كيف يعالج الأمور والأخطاء ومواطن الخلل .. وإن كانت " الإنتخابات " مزورة فهي لا تستحق أن نذرف عليها دمعة لأنها تصمم وفقا لمصالح أمريكا ومن يخدمها في كل مرحلة من المراحل فلا نفرح بمن يأتي ولا نأسف على من يمضي وكلهم لا يعنون الشعب العراقي ولا يعتنون به وإن هم إلا يؤدون دورا فمتى ما إنتهوا منه لفظهم من إستخدمهم وجاء بغيرهم .. ماذا سيحدث بعد هذا .. عندما كانت هنالك حظوظ للمالكي في تجديد ولايته .. إندفع كثيرون وفي كل مكان يفلسفون المرحلة الثانية من حكمة وكيف ستكون سنوات الرخاء والإزدهار .. مع أن الرجل لم يستطع ولا نقول لا يريد أي إنجاز حقيقي كبير يحسب له على صعيد نقل العراق من نكبته التي يعيشها الى طريق البناء والإستقرار .. إذا إستثنينا الشعارات التضليلية والتهريجية التي تطلقها وسائل دعايته ويروج لها صنفان من الناس مخدوعون وأصحاب مصلحة .. علاوي هو الآخر لن يستطيع أن يفعل أكثر مما عجز عنه المالكي .. والعراق يدور في دوامة أساسها الإحتلال .. وجوهرها أن الشعب العراقي عاش حياة صعبة في ظل نظام آل المجيد أعادت بناءه وتركيبه وغيرت من طبعه وغاياته .. ولا يمكن أن تعود الأمور الى نصابها الا بوجود الحاكم الذي يعيش للشعب ويأخذ على عاتقه تعليم الناس الف باء الحياة إبتداء من غسل الوجه في الصباح الى تنظيف الأسنان قبل النوم .. وما عدا هذا فسيظل العراق يدور مثل حصان الناعور مغمض العينيين يلف ويلف حتى نهاية العمر .. ولنا عودة لإستكمال ما بدأنا من هذا الموضوع ..
اني امام راي لو سلمنا به يقودنا الى ما تفكر به جماعة الحجتية التي ترى ان الارض يجب ان تملا فسادا ليظهر الحجة عليه السلام عملا بالحديث (يملا ارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا)
ولعل الاخ نصير من غير ان يلتفت ومن شدة انزعاجه من الوضع في العراق ون ياسه من المتصدين ادلى بما ادلى
واني آليت الا اشارك في هذا الموضوع من اصله باعتباره موضوع استفزازي على قول صاحبه العزيز ولكني قلت لعلي وعسى اصل انا والاخوة المتفائلين الى شيئ وحل افتراضي يبحث عنه الاخ نصير االمهدي حفظه الله
ولكني فوجئت بما يقوله الاخ نصير المهدي المحترم من رأي مخيبا لاملي بالحل واذا انا امام مفهوم جديد قديم هو ان نترك الامر الى القادم البعثي ما دام اننا فشلنا في الحكم حسب رأي السيد نصير والذي قلت من الاول انه رأييه المحترم والقابل للنقاش ولم اتصور ان هناك اخوة واخوات متفائلين مثلي وعلى اقل تقدير املهم هو درء المفسدة الكبيرة بالتي هي اصغر فكيف بالذين لهم امل بالسيد المالكي الذي يعتبرونه خيارهم واملهم في مقابل تسليم الاخ نصير بفوز علاوي واعتباره ارادة الجماهير وكلنا يعلم من هو علاوي وخصوصا الاخ نصير وما يمثل علاوي من ارادة خارجية مدت بالمال والاعلام والعدة والعدد في معركة لم تنتهي لحد هذه اللحظة وكما قلت انها معركة ادواتها صناديق الاقتراع التي عرف من هو وراء علاوي كيف يتلاعب بها
حجة نصير المهدي بان لا فائدة من الامر هو اننا اولا فشلنا لان هناك احتلالا لا يمكن التخلص منه ولا من خططه وكانه قدر الله على الارض في حين ان التجارب التي يعتز بها السيد نصير المهدي ونعتز بها نحن ايضا قامت تحت وطء الاحتلال وانجزت ما هو فخر للعالم والمسلمين والشيعة بالخصوص
وحجته الاخرى هو ان ان المتصدين فاسدين سراق حرامية ولا يوجد فيهم من نثق به ولاجل عيون احدنا سيثق بهم وطرح حلا مثالي وجيد واذا بي امام حلا ليس واقعي وهو بذلك يتصور انه يلقي الحجة التي لم يدركها غيره
اني في صدمة من هذا الطرح في حين اننا ننتظر منه وهو صاحب الموضوع التوغل بالنقاش للتوصل الى حل واقعي عملي ممكن تحقيقه مع الذين تصدوا للشان السياسي العراقي من الشيعة المخلصين واولهم السيد المالكي والاستفادة من التاريخ واخذ العبرة منه لجعله هديا لنا في مسيرتنا
السيد نصير وهو يطرح موضوعه الاستفزازي لم نستفز ولم ارى احدا يستفز بل بالعكس رايت حلولا واقعية تنم عن خبرة ومتابعة من قبل المشاركين بالموضوع الى حد الان بل رايت الاخ نصير يدافع عن وجهة نضره حتى لو ادى ذلك الى ان يصل الى حل اراه بمثابة لا حل باعتبار يريد منا التسليم بالامر ونتائج الانتخابات والتي صار يعلم الجميع بما فيهم علاوي انها مزورة وبرعاية خارجية دعمت علاوي فهل نقبل بهذا الامر بالنسبتي لي لا ارضاها ولن اسلم بها كما لم اسلم بالبعث حتى عندما بُعّث الشعب كله في الثمانينات من القرن الماضي لاجل السلامة
اننا كاسلاميين نؤمن بان التغيير ياتي من النفس قبل ان يتخذ شكلا خارجيا وهذا لا يعفينا ان نترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقاعدة الذكرى تنفع المؤمنين فنحن نمارس دورنا في التغيير من خلال اليد واللسان الذي يتمثل بالقلم والكيبورد في بعض الاحيان ونحاول ان لا نصل الى مرحلة النكران في القلب لاننا نستطيع القول ومن هنا لا يجوز لنا ان نترك الامر ونقول ان لا فائدة فمادام العمل لله فما كان لله ينمو ولا نيأس لان الياس من صفات القوم الفاسقين واعتقد ان لا السيد نصير ولا الاخوة جميعا هم كذلك وحاشاهم ولكن هذا وصف القرآن ونحن نامل ان نكون مع القران في اوامره ونواهيه
كل التجارب الالهية والانسانية تحكي عن ان القادة والمصلحين بدءو من الصفر في اصلاح المجتمع واستعانوا بالضعفاء من القوم لانهم مستضعفون ويدركون ما هو الظلم فلذلك قامت الديانات بمناصرة المستضعفين وحوربت من المستكبرين وخير مثال على ذلك هو الرسول ومن قبله من الانبياء عليهم السلام وهؤلاء المستضعفون هم انفسهم الذين يريد من الحاكم ان يعلمهم اولويات الحياة واهمية غسل الوجه وتنظيف الاسنان في الليل
نعم انها من مسؤوليات الدولة المستقرة التي تنعم بالرفاه كما هنا في السويد التي لم تدخل حربا منذ مئتي عام وليس حاكما استلم شعبا كان تحت حقبة ال مجيد وفي سجن كبير اسمه العراق وفي ظل احتلال يعمل على تفرقة الكلمة ومع دول اقليمية تريد ان على الاقل يبقى العراق ضعيفا هشا لتتحكم به هي
الانصاف هو من خلق المؤمنين والحكمة ضالة المؤمن اخذها اينما وجدها فالنفكر بالحل بهذه الطريقة ونحن نبحث عما يناسب المرجلة والبلد والشعب
فالمالكي هو خير من يمثل المرحلة وهوابن الناس ولم يتكبر عليهم ولم يالوا جهدا في رفع الظلامة عنهم وتخليصهم من الاحتلال وتوفير سبل العيش الكريم لهم وما الاصوات التي احرزها والتأييد الذي لاقاه حتى من الناس الذين يختلفون معنا في المبدا والنهج الا دليل على نزاهة ووطنية الرجل فلندعمه ونقول خيرا ونقف بوجه البعث الذي يتخذ اشكالا متعددة للدخول من الشباك العلاوي بعد ان خرج من الباب الصدامي
يا عزيزي الموضوع في واد وردك الكريم في واد آخر تماما .. والإستنتاجات التي خرجت بها لا علاقة لها لا بالموضوع ولا بالردود التي طرحت فيه .. ردودي على الأقل ..
نعود أولا الى فكرة " الإنتخابات " وقد كان لي فيها رأيك أثارك وإستثار ردودك قلت لا توجد " إنتخابات " في العراق هناك إستطلاع للرأي سيأخذه الأمريكان بنظر الإعتبار .. وهم سيقررون من سيكون رئيس الوزراء القادم .. فإن كانت هناك حاجة لإسلامي فسنكون أمام ولاية ثانية للمالكي .. وإن لم يكن فالبديل هو البولاني .. وبقيت على هذا الرأي حتى حدثت قصة الإجتثاث المفتعلة والتي كانت ذات حدين أفادت المالكي وأضرته في الوقت نفسه .. فقلت إن علاوي دخل اليوم على خط المفاضلة ومن قبل لم يكن وضعه كذلك .. من إنتخب علاوي هما إثنان سياسات وسلوكيات الإسلاميين وبدون إستثناء ومن بينها ما يرمون بعضهم البعض .. ثم خطوة المالكي أو الخطوة الإيرانية بصفع المخابرات السعودية صاحبة مشروع دعم علاوي - المطلك بتفعيل إجتثاث البعث .. علاوي لم يفز بأصوات السنة وحسب فهذا غير ممكن عدديا .. لابد من شيعة صوتوا له .. لماذا يصوت الشيعة لعلاوي .. إشترى أصواتهم مثلا .. قدم لهم رشوة .. أقنعهم ببرنامجه .. صوتوا له نكاية بالإسلاميين .. كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة ممكنة .. والأمر الآخر هو الأصل في الموضوع هو أن أمريكا هي التي تقرر وتختار .. وحسب رأيك ليس الأمر كذلك وإنما الشعب هو الذي ينتخب .. إن كان الحال كذلك فلم الإعتراض أصلا .. الشعب إنتخب علاوي وشايف خير ومستاهلها .. وما عليكم سوى الصبر أربعة سنوات أخرى من الخراب والدمار .. وإقناع الشعب بأنكم الأفضل لينتخبكم مرة أخرى .. وعند هذا الحد سواء كان القادم بعثيا أو شيوعيا أو إسلاميا .. سنيا أو شيعيا أو مسيحيا أو كائنا ما يكون فلا تملكون أمرا غير صندوق الإقتراع لرده وإلا كنتم بذلك خارجين على القانون وسيكون مصيركم من ناحية قانونية مصير من شن عليهم المالكي حملاتهم وإعتبرت واحدة من الإنجازات الكبرى له .. ولا تملكون إلا السكوت والإنصياع والطاعة ولا تجدون إلا الآليات التي أطاحت بالمالكي وجاءت بعلاوي .. هذا هو النظام عزيزي الذي تتحدثون فيه منذ سنوات .. وهذه هي القوانين وهذا هو الدستور الذي تتغنون به .. ولا علاقة لي بالموضوع سواء إن قلت سلموا أمركم له أم قلت إرفضوه .. وسأقول لك لا يا عزيزي إرفضوه وقاتلوه وثوروا عليه وإحملوا السلاح وشكلوا الكتائب ووالله في هذه سأكون معكم .. ولكنكم لن تفعلوا .. أما عن الخارج ودوره وأمواله .. فهذه أموال الخارج ودوره تلعب لعبها في كل ساحة وميدان .. وأنا أكثر من سلط الضوء على هذا الدور ولكن بكل جوانبه .. وليس إنتقائيا حيث لا تجدون إلا إيران وتغضون الطرف عن اللاعب الأساسي وهو أمريكا .. وعلى أية حال فإن جاء علاوي بطريق غير مشروع .. بالمال والتزوير .. فلم نقصر في فضح ما تسمونه " إنتخابات " ونتائجها سلفا .. لا يهم من الفائز فيها .. ولكن أن تكون صحيحة عندما يكون الفائز المالكي .. ومزيفة عندما يفوز علاوي .. فهذا إزدواجية واضحة في المعايير والمقاييس ولا علاقة لها بالحق أو الحقيقة .,
ولنا الى الموضوع عودة ..
بل بالعكس رايت حلولا واقعية تنم عن خبرة ومتابعة من قبل المشاركين بالموضوع الى حد الان بل رايت الاخ نصير يدافع عن وجهة نضره حتى لو ادى ذلك الى ان يصل الى حل اراه بمثابة لا حل باعتبار يريد منا التسليم بالامر ونتائج الانتخابات والتي صار يعلم الجميع بما فيهم علاوي انها مزورة وبرعاية خارجية دعمت علاوي فهل نقبل بهذا الامر بالنسبتي لي لا ارضاها ولن اسلم بها كما لم اسلم بالبعث حتى عندما بُعّث الشعب كله في الثمانينات من القرن الماضي لاجل السلامة
لا بأس من قفزة على تسلسل الموضوع أعني موضوع ردك لأن الأحداث تجري متسارعة .. ولن أتوقف الآن أمام الجهات التي سقت اليها ردودي .. فعلى الأقل موقفي معروف ومدون هنا في هذه الشبكة من علاوي وغير علاوي إسلاميين وغير إسلاميين .. قبل الإحتلال وبعد الإحتلال .. ولم يتغير بالنسبة لي أي شئ أو حتى رأيي لأن الأمور تجري في نفس السياق .. سوى أن الأخ صيهود العزيز الذي كنا نتطابق في الآراء ذكر لي إنه بحكم معايشته أقرب الى الواقع وفهمه أكثر مني صار له رأي آخر .. ولا بأس في هذا فلكل معطياته وفهمه للأمور .. قلنا رأينا في هذا الذي نسبه الينا الأخ الأطرقجي من أننا نريد من الأخوة أن يسلموا أمرهم الى البعثيين وإياد علاوي ومع أن لي رأيي أيضا المعروف والمدون هنا في تعريف البعثيين من حيث هم ليسوا حزبا سياسيا عقائديا وإنما حركة طائفة إتخذت من البعث أداة لها لحكم البلاد في فترة زمنية محددة .. وصلاحية هذه الأداة قد إنتهت الآن فلا علاوي عاد بعثيا .. ولا السنة بحاجة اليوم الى البعث الا عندما يريدون أن يعدلوا موازين القوى السياسية فيحركون خفافيش الظلام تضرب هنا وتفجر هناك .. وعلاوي كأي سياسي آخر في ظل النظام السياسي الذي أقامه الأمريكان في العراق لا يملك إلا أن يكون طوع البنان ولن يختلف في هذا الأمر عن غيره إلا من حيث الصفات الشخصية للبشر .. وهو لا يمتلك أن يغير من نتائج الإنتخابات أو يزورها بل هو أعجز من ذلك ومن المفترض أن يُتهم رئيس الحكومة بالتزوير لا العكس وإن إستطاع أحد أن يزور الإنتخابات بهذا القدر بحيث يقلبها رأسا على عقب فهل تستحق الحكومة القائمة التي يجري كل هذا تحت سمعها وبصرها أن تسمى حكومة .. ما لا يريد الأخ الاطرقجي الإعتراف به هو أن المفوضية المسؤولة عن " الإنتخابات " ليست مستقلة وهي مرتبطة بالأمريكان وتأتمر بأمرهم .. وقد قلناها قبل " الإنتخابات " بأشهر القرار بيد الأمريكان وهم سيفاضلون بين المالكي وغيره ..
وحتى لو لم تزور الإنتخابات وكانت نزيهة مائة في المائة .. فما كان للمالكي أن يجتاح الوضع السياسي العراقي حسب الطريقة التي كان يبشر بها الأخ الأطرقجي والأخوة الآخرون لسبب أوضحناه في مرات سابقة وهو أن اللعب في الساحة الشيعية والتنافس هو بين المالكي وإئتلاف الحكيم - الصدر - الجعفري فوق ذلك فالساحة الشيعية الآن ليست صافية ومحسومة كما كانت عام 2005 بل تتنازعها جهات أخرى كالبولاني وعلاوي وعناصر مستقلة .. وهذا الكلام أيضا موجود في هذه الشبكة لمن يريد الرجوع اليه.. ولأن الأكراد لن يصوتوا للمالكي وكذلك السنة .. والساحة الشيعية ليست مغلقة له فالنتيجة هي التي ظهرت وقد تختلف عن الواقع ببعض الشئ لا أقل ولا أكثر ..
وما هو البديل عن هذا الوضع .. هنالك بديلان كما أسلفنا وهذا ما لم يرق للأخ العزيز الأطرقجي والأخوة الآخرين الذين يرفعون شعار " ما كو ولي إلا علي " .. البديل الأول أن يقوم علاوي بتشكيل الحكومة إستنادا الى ما تحقق له من نجاح سواء كان طبيعيا أم مفتعلا .. والبديل الثاني هو أن يتحد الإئتلافان الشيعيان .. وبما أن الأخ الاطرقجي قد تحدث في حينها عن مصلحة الشيعة ومظلوميتهم رغم أني أرفض هذه اللغة من حيث أنها لغة أقلية .. ولكن قلت له لنمضي معه في تصوره .. وهناك كما هو معلوم خلافات عميقة بين الأطراف الشيعية ولكنها فرصة لا تعوض ولا مثيل لها من حيث أن نتائج الإئتلافين تعطيهما فرصة تشكيل حكومة دون الرجوع أو الإستناد الى الأطراف الأخرى كالأكراد والسنة وغيرهم .. وتستطيع هذه الحكومة أن تنفذ برنامجها هي إن كان لها برنامج فلا تضطر الى تقديم تنازلات لأحد لا في تشكيل الحكومة ولا في المصالح الوطنية .. ولكن حسما لكل الخلافات تقوم الكتلة البرلمانية للإتئلافين أي النواب الذين تم إنتخابهم باللقاء والتباحث حول مختلف الأمور ووضع برنامج للمستقبل وإنتخاب رئيس وزراء من بين أعضائها سواء كان المالكي أو غيره يكون مسوؤلا أمامها عن سياساته .. وتلتزم هي بدعمه بكل الوسائل .. ولا علاقة للأحزاب والقوى التي ينتمي لها هؤلاء النواب ورئيس الحكومة بهذه الحكومة وعملها وهو حل عملي واقعي لمن يبحث عن مصلحة عامة ويريد تحقيقها .. لكن الأخ الأطرقجي لا يريد هذا الحل ويسميه بغير الواقعي لأنه لا يسمي المالكي بالإسم رئيسا للحكومة والنتيجة هي أننا أمام مصالح حزبية ضيقة لا علاقة لها بالقضية التي أثارها الأخ الاطرقجي وهي قضية الشيعة وحقوقهم في العراق .. أما الحل الثالث وهو أضعف الحلول وهو ان يتمكن المالكي من إحراز تفوق ولو بمقعد واحد يستطيع معه تشكيل الحكومة بالإستناد الى تحالفات متعددة تقوم على شروط مجحفة تجعل منه مجرد " خراعة خضرة " ورئيس حكومة بالاسم فقط كما كان في السنوات الأربع الأولى .. الحل الواقعي عند الأخ الأطرقجي أن يكون المالكي رئيسا للوزراء كيفما إتفق .. وحتى لو كان بدرجة من الضعف والحاجة للآخرين بحيث تضيع مصالح العراق .. المهم أن تنتصر إراداة الحزبيين والمتحزبين .. فهذه هي الواقعية وحدها ..
.. أو ينتقل الى المعارضة ويكون همه الدفاع عن الشعب وحقوقه ومصالحه ويشكل عامل ضغط كبير على الحاكمين ويضع في ذهنه تعبئة الناس وتوعيتهم إستعدادا لمعركة حاسمة بعد أربع سنوات ..
بعد تصريحات عمار الحكيم الاخيره عن قائمة علاوي واحتمال التحالف معها
هل سيتححق ما اقترحه الاخ الفاضل السيد نصير المهدي ويتحول السيد نوري المالكي للمعارضه ؟
اللاعب الرئيس في العراق ....هو ايران وهذا يعلمه كل من على الساحة العراقية او دول الجوار وحتى امريكا ولايمكن لاي من امريكا او العرب او السياسين يتجاهلون هذا الامر او لا يعرفونه....
وكما هو معلو م للعراقيين عامة .....ان الايرانيين لاينسون اي اساءة توجه اليهم ومن اي طرف او من اي دولة وستبقى في اذهانهم حتى يردوا الصاع صاعيين ....
ومن ضمن الاساءات التي لايغفرها الايرانيين لرموز القائمة العراقية بأجمعهم هو عند زيارة الرئيس الايراني احمد نجاد للعراق وكذلك الاساءات التي وجهت لرئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني عند زيارته للعراق....
وستبقى اللعبة محصورة بين ايران من جهة وامريكا من جهة اخرى وبوجود اللاعب الجديد تركيا الذي يمثل العرب...